قال المحلل السياسي والناشط في الشأن التركي، يوسف كاتب أوغلو، حول الأزمة الأخيرة بين تركيا وأمريكا ،أن أسباب الأزمة الحقيقية بين أنقرة وواشنطن، ليس هو عدم إطلاق تركيا سراح القس الأمريكي أندرو برانسون، بل هو التمكن من استهداف تركيا اقتصاديًّا بعدما فشل استهدافها سياسيًّا وعسكريًّا.
ورأى كاتب أوغلو أنّ واشنطن لديها المصلحة في هكذا أزمة مع تركيا، حيث سيصب ذلك في مصلحة ترامب وحزبه الجمهوري خلال انتخابات أعضاء الكونغرس التي ستجري أواخر العام الجاري.
وعن سبب تقلب أسعار صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية؛ علمًا أنّ الاقتصادي التركي يتمتع بقوة ونموّ كبيرَين، رأى كاتب أوغلو أنّ السبب في تقلب سعر الصرف ليس ضعف الاقتصاد التركي، بل هو كون تركيا بلدًا استثماريًّا يعتمد على الاستثمار الحقيقي، وأنّ ما جرى مؤخرًا هو استثمار أموال نعم ولكن في القطاع المالي والبنكي، بمعنى أن هذه الأموال ليست موجود في الحقيقة، مما يجعل المستثمر يسحبها متى يشاء، ونتيجة لعمليات السحب المتزامنة ينشأ هذا الانخفاض في قيمة الليرة.
وعزى أيضًا كاتب أوغلو مسألة انخفاض قيمة الليرة السريع مؤخرًا إلى وجود مضاربات مالية استعدائية لاستهداف الليرة التركية، حيث يجري شراء كبير للدولار وبالذات ليلًا من أمريكا وأوروبا وجهات أخرى؛ مما يؤدي إلى ارتفاع غير حقيقي يوهم المستثمرين والمواطنين أن هناك أزمة وانهيارًا في الاقتصادي ويخلق هلعًا بين الأوساط.
.
م.يني شفق