كشفت مصادر مطلعة أن القس الأمريكي برونسون، الذي تسبب في اندلاع أزمة بين الولايات المتحدة وتركيا، تواجد بمدينة سوروج الحدودية التركية خلال أحداث كوباني التي بدأ فيها تنظيم بي كا كا الإرهابي أعمال العنف.
وقد فضحت برونسون رسائل محادثات واتساب بعدما انتقل إلى سوروج بينما كان يعمل في إزمير. هذا وقد ضمت النيابة في لائحة الاتهام رسائل برونسون الذي كان ينقل معلومات من المنطقة لحظة بلحظة.
وكانت النيابة قد وضعت برونسون رهن الإقامة الجبرية بسبب مشاكله الصحية بعدما كان قد اعتقل على خلفية ادعاء ارتكابه جرائم وتجسسه لصالح تنظيمي غولن وبي كا كا الإرهابيين. وقد ضمنت النيابة في لائحة الاتهام بحق برونسون رسائل واتساب هاتفه المحمول؛ إذ تكشف الرسائل بوضوح أن القس الأمريكي تواجد في الأماكن التي نفذ بها بي كا كا أعمال عنف في حين أنه معين في مدينة إزمير الواقعة في أقصى غرب تركيا. وبحسب الخبر الذي نشرته جريدة صباح؛ فقد ورد في لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة في إزمير تلك المراسلات التي أجراها برونسون مع أشخاص داخل تركيا وخارجها. وتلفت لائحة الاتهام إلى أن تلك المراسلات تكشف عن أن برونسون تواجد في سوروج خلال أحداث كوباني التي بدأت بدعوة من حزب الشعوب الديمقراطي ونفذ فيها عناصر بي كا كا أعمال عنف في الشوارع.
وفيما يلي نستعرض مراسلات برونسون عبر واتساب:
جاين: مرحبا أندرو، كيف حالك؟ سمعت أنك كنت في سوروج عند وقوع اشتباكات في كوباني. كيف تسير الأمور؟ هل عاد الكثير من الناس مباشرة؟ آمل أن كل شيء على ما يرام.
برونسون: فقد محمود اثنين وأحمد أربعة وأبو خمسة من أفراد أسرهم. عُد يا جان، عد!
26 يونيو/حزيران 2015
دان سلاد: مرحبا أندرو، كيف حال رجالنا في الهجوم الأخير على كوباني؟
برونسون: كان هناك على الأقل 5 من الذين قتلوا من أقارب المؤمنين حديثا، وأما الأقارب الآخرين فإما جرحوا أو فقدوا.
دان سلاد: يا إلهي! ساعدهم واستمر في نقل الأخبار إلي!. 21 يوليو/تموز 2015
ماو: علمت حديثا بما حدث أمس في سوروج، أدعو للجميع.
ماو: كيف حالكم؟
برونسون: مرحبا ماو، نحن بخير. تقع شقتنا على بعد بضع عمارات عن المبنى الذي وقع به الهجوم. كنا في تلك الأثناء نقيم معسكر كنيستنا. والسؤال هنا هو إلى ما ستؤول الأمور. هناك توتر شديد في الشرق. وبطبيعة الحال فهناك مشاكل دائما في تلك المنطقة. بعضهم يحرض الأكراد على العنف، أي ربما يحدث تدخل هنا، من يدري؟ آمل أن كل شيء لديك على ما يرام. عندما تتحدد المواعيد أخبرني. مع السلامة.
في صور وسوروج دائما
وترد في لائحة الاتهام كذلك الرسالة التي أرسلت إلى برونسون حول نقل سيدة أصيبت في أحداث كوباني لتلقي العلاج في إزمير.
لي: توجد حالة عاجلة في أحد المعسكرات. يجب أن أذهب مع عمر لو استطاع المجيء. هناك سيدة مصابة في ساقها، ويقول الدكتور فاولر (جون روبرت فاولر جونيور) إنها ربما تتعرض لجلطة دموية إن لم تعالج. ولهذا عليّ الانتقال إلى هناك واصطحابها إلى إزمير.
وتوضح لائحة الاتهام أنه بالرغم من تواجد برونسون في سوروج يوم 23 يوليو/تموز 2015 فإنه تواجد كذلك في مدينة صور في ديار بكر التي تبعد كثيرا عن تلك المنطقة وليس لها علاقة بمهامه الوظيفية في إزمير، وذلك خلال الفترة التي وقعت فيها أحداث العنف في كوباني وعمليات حفر الخنادق في صور. وجاء كذلك في لائحة الاتهام ما يلي: “بالرغم من أجواء العنف والفوضى التي يحاول تنظيم بي كا كا الإرهابي نشرها في المنطقة، فقد توصلنا إلى أن المشتبه به كان يعمل في إطار أهداف واستراتيجيات الكيان غير الشرعي التابع له، وهو ما فحص في عموم لائحة الاتهام في مواجهة إصراره على التواجد في هذه المنطقة (صور وسوروج)”.
136 زيارة خلال 3 سنوات
وتكشف لائحة الاتهام أن برونسون تواجد فيما بين عامي 2014 – 2017 في سوروج 136 مرة و192 مرة أخرى في مختلف مقاطعات شانلي أورفا، كما زار ديار بكر مرتين.
مقتل 5 أشخاص على صلة
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أن الأشخاص الخمسة الذين قتلوا ووردت سيرتهم في رسائل برونسون هم أقارب شخصيات على صلة به ضمهم إلى الكيان الذي ينتمي إليه، ولهذا فقد حزنوا ودعوا الله ليساعد أسر أولئك القتلى. كما جاء أن مجموعة مكونة من 15 فردا من الرجال والنساء من الأكراد السوريين تم تعميدها، كما مهدت أرضية قانونية للأنشطة غير الشرعية التي يمارسها برونسون بين الأكراد.
تبرع على متن شاحنة في سوروج!
وقد تضمنت الرسائل الواردة إلى هاتف برونسون كذلك معلومات حول تبرع أرسل إلى سوروج على متن شاحنة.
بير سفينينغسن: مرحبا، نحن على وشك مشاركة الرحلة التي أجريناها إلى سوروج يوم السبت. ولهذا نود أن نعلم ما إذا كانت مساعدات قد تم تقديمها إلى البلدية أم لا.
أنتيتي: مرحبا أندرو، هل تعلم ما إذا كانت الشاحنة قد وصلت إلى سوروج أم لا؟ هل يمكن أن تخبرنا عندما تصل؟ هل أخبروا البلدية من تك؟ مع السلامة.
.
م.يني شفق