يمثل “المعرض الدولي الرابع للكتاب العربي” المقام في مدينة إسطنبول التركية، فرصة ثمينة لدور نشر عربية تخاطب جالية كبيرة في تركيا، فضلا عن أتراك وأجانب مهتمين باللغة العربية.
وهو ما دفع دور نشر عربية كثيرة، لا سيما من مصر والسعودية والإمارات، إلى المشاركة بكثافة في المعرض، الذي يقام بين الأول والتاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري.
من بين 200 دار نشر مشاركة في المعرض، توجد 62 دار نشر مصرية، و8 من السعودية و4 من الإمارات، و36 من لبنان، و23 من الأردن، و17 من سوريا، فضلًا عن 39 دار نشر عربية موجودة في تركيا، وفق القائمين على المعرض.
وأصبح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، أحد أهم وأكبر معارض الكتاب العربي خارج الدول العربية، ويحقق أرباحًا وفوائد كبيرة للناشرين، بفضل جالية عربية في تركيا تتجاوز الأربعة ملايين نسمة.
– معرض سنوي رسمي
المدير الإعلامي للمعرض، صهيب الفلاحي، يقول إن “أهم ما يميز المعرض هو أنه مستقل عن معرض إسطنبول للكتاب التركي، بينما المعارض السابقة كانت مرتبطة بالمعارض التركية”.
ويوضح أن “المعرض معتمد من اتحاد الناشرين العرب في مصر ولبنان، وتم تثبيت موعده سنويًا، وهو ما يجعل المعرض ضمن الإطار الرسمي”.
ويتابع: “الكثير من دور النشر غير المشاركة في المعرض تنتظر توفر مساحات (..) توجد أربعين دار نشر على قائمة الاحتياط، وهذا يدل على الأهمية التي توليها دور النشر للمعرض”.
ويفيد الفلاحي، أن “أكثر بلد مشارك في المعرض من خلال دور نشر هي مصر بـ62 دار نشر، يليها لبنان بـ36، ثم دور النشر العربية في تركيا بـ39 دار”.
ويتابع: “كما يشارك من الإمارات 4 دور، ومن السعودية 8، ومن سوريا 17، ومن الأردن 23، فضلًا عن مشاركات لدور نشر وجهات من قطر والكويت والمغرب والجزائر وإيران وإيطاليا وبريطانيا”.
– أكبر حدث ثقافي عربي
وحول أهمية الحدث، يقول المدير الإعلامي للمعرض، إن “المعرض في سنته الحالية هو أكبر حدث ثقافي عربي في إسطنبول، وأكبر معرض للكتاب العربي خارج الدول العربية، فعدد المشاركين زاد، ومساحة المعرض تتجاوز 6 آلاف و500 متر”.
ويرجع ذلك إلى “الجالية العربية التي تقدر بأكثر من أربعة ملايين في تركيا، نحو مليون منهم في إسطنبول، ومعظم دور النشر ترى أن المشاركة تحقق لها الكثير”.
ويبيّن الفلاحي: “المعرض كان يطمح إلى حضور خمسين ألف زائر، لكن أعتقد أن العدد سيزيد عن ذلك”.
ويضيف أن “المعرض رصد مبلغ 250 ألف ليرة تركية (أكثر من 38 ألف دولار) على شكل كوبونات من جانب رعاة المعرض، وهم: بلدية إسطنبول، ووالي إسطنبول، وغرفة التجارة”.
ويشرح المدير الإعلامي، أن هذه “الكوبونات يتم توزيعها مجانًا على الطلاب وكل المؤسسات التعليمية الرسمية بتركيا، ليتم شراء الكتب مجانًا، وهو ما يحقق نسبة مبيعات عالية، وكل هذا يُصرف مباشرة للناشرين”.
ويزيد بأن “رعاية المعرض قللت من سعر المتر الواحد في المعرض للناشر، رغم أنه كان مناسبا له قياسا بالمعارض السابقة وحتى في الدول العربية.. كل هذا يحقق فائدة لدور النشر. وحجم المبيعات في معارض إسطنبول، حسب إحصاءات سابقة، فاق معارض كتاب في الدول العربية”.
– جالية عربية كبيرة
يُجمع مسؤولون في دور نشر عربية على أهمية التبادل الثقافي ووجود جالية عربية كبيرة في تركيا، وهو ما دفعهم إلى المشاركة في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي.
وبهذا الخصوص يقول أحمد عبد الحافظ، من المجموعة الدولية من مصر: “هذه أول مشاركة لنا في المعرض (..) الإقبال (من الزائرين) معقول حتى الآن، ونتمنى أكثر من ذلك”.
ويوضح أن الزائرين لفت انتباههم الكتب الدينية والتراثية والروايات، وأن الجالية بحاجة إلى الكتب، والجميع يعود إلى الفكر وإلى لغته العربية، وفق تعبيره.
ويمضى قائلًا: “السبب الأساسي لمشاركتنا في المعرض هو وجود جالية عربية كبيرة، وكذلك تعريف الأتراك بالثقافة العربية، والتعارف مع الأتراك، وتبادل الثقافات، ونتمنى النجاح للمعرض وللدولة المنظمة”.
فيما يقول محمد إبراهيم الرامي، مندوب “دار التوحيد” السعودية، إنه لاحظ أن اهتمام الزائرين متجه إلى الكتب الفكرية والروايات والكتب المتعلقة بالسياسة.
ويفيد الرامي: أن “الجالية العربية كبيرة في تركيا، وهذه ثالث مشاركة لنا، والمشاركات السابقة كانت جيدة بشكل عام”.
ويتابع: “نرجو الخير لتركيا.. قديما كانت تركيا غير معروفة في العالم العربي، لكن الآن الوضع مختلف، ونتمنى أن تصبح أفضل مستقبلا، ونتوسم الخير”.
– كتب مُفَضلة
بدوره، يبيّن إسماعيل مصطفى العفيفي، من دار “ابن حزم للطباعة والنشر” المصرية، للأناضول أن هذه هي أول مشاركة لدار النشر الخاصة بهم، ويعتبر أن الإقبال “مقبول نوعًا ما حتى الآن”.
ويوضح: “أكثر الزائرين يسألون عن كتب الثقافة والفقه والروايات.. يوجد ضعف في كتب التراث.. ويمكن أن يزيد إقبال الزائرين مع زيادة عدد الناشرين.. والكتب التي لدينا تتعلق بالتفسير والتربوي والجانب الفكري”.
ويضيف: “ما دفعنا إلى المشاركة في المعرض هو التعارف على الناشرين الآخرين، وتبادل الثقافات، وإقامة علاقات عمل.. هذه أمور مهمة بين الناشرين، فضلا عن التبادل التجاري”.
ومن الإمارات، يذكر عبد الرحمن بيروتي، من مكتبة الصفاء الإمارات ودار البيروتي للنشر، إن “الدار مختصة بالتصوف والمنطق والقراءات ومختلف العلوم الشرعية، ولدينا أكثر من 300 عنوان”.
ويرجع مشاركتهم إلى “تواجد الجالية العربية وإقبال أفرادها القوي على قراءة الكتب العربية، كما أن الأتراك اندفعوا إلى قراءة الكتب العربية. ويزورنا أتراك يطلبون كتبا لتعلم العربية، فهناك تقارب بين الأتراك والعرب”.
ويشير “بيريوتي” إلى أن إقبال الزائرين في يوم العطلة أكثر من أيام العمل، وأكثر ما يبحث عنه الزائرون هي الروايات والكتب العلمية المعاصرة، “بينما الكتب الشرعية لم تعد تطلب بكثافة.. الكتب المعاصرة الحالية السهلة تُطلب أكثر”.
وينظم المعرض الحالي “جمعية اتحاد النّاشرين الأتراك”، بالتعاون مع “الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي”، وبدعم من بلدية إسطنبول الكبرى.
فيما تشارك وكالة “الأناضول للأنباء” كشريك إعلامي في المعرض المقام في مركز “أوراسيا” بمنطقة “يني كابي” الواقعة في الطرف الأوروبي لمدينة إسطنبول.
.
م.الاناضول
اندلع حريق في محرك طائرة تابعة لشركة الطيران الروسية "Azimuth Airlines" من طراز "Sukhoi Superjet…
أقر البرلمان تعديلات قانونية تنص على فرض عقوبات مشددة للاستخدام لأجهزة الوميض في السيارات، في…
لقي إمام مسجد مصرعه في مدينة أضنة، بعدما تعرض للطعن داخل المسجد على يد طفل…
شهدت مناطق بيوك تشكمجة، وأفجيلار، وإسنيورت في إسطنبول حادثة مروعة حيث ارتكب الشاب التركي بهدادير…
أصدرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) تحذيرات من الأمطار والثلوج لمجموعة من المدن في تركيا،…
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تواصل مساعيها لإنهاء التوترات في المنطقة والمساهمة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.