أطلقت مديرية الأمن العامة في مدينة إسطنبول التركية حملة تحقيقات وبحث واسعة حول علاقة شبكة عدنان أوكتار المتعارف بأنه مفكر دين، مع منظمة غولن الإرهابية خلال السنوات الماضية.
تأتي هذه التحقيقات بعد قيام 8 شهود سرّيين بإدلاء معلومات هامة ضمن العلاقة الخفية بين الطرفين، لا سيما وأن منظمة غولن تصنّف على أنها إرهابية، عدا أنها قامت بالتخطيط والتنفيذ لمحاولة انقلاب فاشلة في تركيا صيف العام 2016 المنصرم.
ولعلّ أبرز ما يشير إلى العلاقة بين الطرفين هو أنّ منظمة غولن الإرهابية عندما كانت مستولية على عمل القضاء بين عامي 2007 و2011 من خلال تسليم أعضائها مناصب عليا في القضاء؛ قامت بإعداد بحث حول أعمال عدنان أوكتار وجماعته في ذلك الوقت، إلا أنها لم تقم تجاهه بأية عملية أمنية تذكر.
يُذكر أنّ منظمة غولن الإرهابية عملت على الاستيلاء على مفاصل الدولة، من خلال تسليم أعضائها مناصب مركزية في سلكي القضاء والأمن والشرطة، وحثّهم على الانتساب إلى سلك الشرطة بشكل خاص، وكسبت بذلك التغطية على كثير من أعمالها الخفية، ولذلك تمّ إطلاق مصطلح “الكيان الموازي” على المنظمة في العام 2013، حيث وصلت لدرجة موازية لسلطات الدولة، ولم يعد ينقصها سوى السيطرة على السلك العسكري، وهو ما حاولت فعله منتصف 2016 عبر محاولة انقلاب باءت بالفشل.
وأدلى 8 شهود سرّيون كانوا يعملون داخل تشكيل أوكتار، بمعلومات هامة حول الأعمال القذرة التي كان يقوم بها التشكيل؛ من تجسس واغتصاب واعتداء جنسي وتهديد وابتزاز والكثير من الأعمال التي تصنّف على أنها جرائم.
وأطلقت قوات الأمن التركية في إسطنبول فضلًا عن 3 ولايات تركية أخرى، حملة أمنية واسعة في شهر يوليو/تموز الماضي اعتقلت خلالها عدنان أوكتار و169 شخصًا من تشكيله.
.
م.يني شفق