“وقّع خلّصنا.. يا ابن”.. إسرائيل تكشف خفايا “اللحظة الحرجة” في اتفاق أوسلو.. هذا ما قاله المخلوع مبارك للراحل عرفات!
كشف فيلم وثائقي تفاصيل جديدة عن حول ترتيبات التوقيع على اتفاقية أوسلو في ذكرى مرور 25 عاماً, على توقيع الاتفاقية التي كانت يوم 13 سبتمبر 1993، والتي وُقعت في البيت الأبيض، متضمنة إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الفلسطيني الانتقالي.
الفيلم الوثائقي الذي نُشر بموقع “يوتيوب”، أمس الأربعاء، وتقول صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه سيعرض اليوم الخميس، أعده الباحثان مور لوشي ودانييل سيفان عن “السلام الذي لم يتحقق بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
ويروي مو لوشي أن الوثائق الجديدة التي يتضمنها الفيلم، جاءت من أرشيف ومذكرات الصحفي والمؤرخ الإسرائيلي رون بونداك الذي لعب دورًا في المفاوضات السرية بالعاصمة النرويجية أوسلو، وكذلك من أوراق ومذكرات الصحفي ايغال غورين.
كما يتضمن الفيلم مقابلات مع شخصيات كانت ذات صلة بالمفاوضات مثل أحمد قريع، يوري سافير، حنان عشراوي، يوسي بيلين، جويل سينغر، دانيال كورتزر، نبيل شعث، دينيس روس وصائب عريقات.
ويظهر في الفيلم، على المنصة، كيف أن عرفات رفض التوقيع، وكيف تبلغ رابين بعدم توقيع عرفات وتشاور مع بيرس على المنصة، حيث سادت القاعة حالة من الإحراج استشعرها الرئيس المصري حسني مبارك.
وفي التفاصيل الجديدة عن هذا الموضوع الذي كانت معروفة بعض حيثياته، يظهر الرئيس المصري حسني مبارك غاضبًا من عرفات؛ (لأنه كان يفترض أن يكون عارفًا بتفاصيل ما وافق عليه وفده المفاوض).
مبارك ظهر وهو يشير لعرفات بيده أمام الكاميرات ليوقع، ولم يسمع المدعوون للحفل وقتها ما قاله مبارك لعرفات، لكن شمعون بيريز قال إن مبارك استخدم تعبيرين جارحين: وقّع خلّصنا.. يا ابن الكلب”.
أي من الذين قدموا شهاداتهم في الفيلم لم يؤكد أو ينفِ هذه الجزئية. كما لم تتضح حقيقة ما جرى الاختلاف عليه، ولماذا لم ينتبه الوفد الفلسطيني المفاوض، بمن فيهم عباس وعريقات وقريع وغيرهم، للخريطة التي قدمت للتوقيع ورفضها عرفات.
المصدر: وكالات