مرض العصر: 70 مليون مصاب.. وهذه أعراضه

من المُتعارف عليه اليوم أن لا مهرب من آلام الظهر، نظراً للحياة العملية والروتينية التي يعانيها الأفراد. ولكن في ظل تفاقم هذه المشكلة هناك بعض الخطوات التي تحدّ منها وتسهّل حياتك.

من دون شك تعتبر آلام الظهر من أكثر الاعراض المرضية انتشاراً في مجتمعنا. والسبب البديهي لمثل هذه الآلام ليس ناتجاً عن خلل في تركيبة الجسم البشري، وإنما عن خلل في طريقة تعامل الانسان مع هذه المنطقة الاساسية التي لا تتطلّب إلّا القليل من العناية والاهتمام من قبل الفرد. ولقد ساهمت بذلك دورة الحياة المتسارعة ومتطلباتها التي جعلت من الانسان المعاصر ينهمك في أنشطة الحياة، متناسياً الكثير من الاعضاء التي هي بحاجة الى أن يتعامل معها بلطف.

تحمل أوجاع الظهر اليوم لقب “أمراض العصر”، ويعانيها الملايين حول العالم. ففي الولايات المتحدة الاميركية يقدّر عدد المصابين بآلام الظهر حوالى 70 مليون شخص، يهدرون 93 مليون ساعة من العمل كل سنة، في سبيل مداواة آلامهم.

كذلك، تصيب آلام الظهر الصغار والكبار على اختلاف مهنهم وأعمارهم، والواقع انّ أسبابها متعددة ما يجعل من عملية التشخيص صعبة. في هذا الاطار، يقول جرّاح العظام أدوين غيز، رئيس قسم جراحة العظم في مستشفى ديتريوت، إنّ على المريض ان يفكر في كل شيء، بدءاً من وضعية الجلوس مروراً بالدماغ وصولاً الى وضعية النوم.

التمارين الرياضية

من هذا المنطلق نتوقف هنا عند أهم التمارين التي من شأنها أن تقوّي عظام الرقبة وتَقي من أوجاع الظهر، وهذه التمارين السهلة هي من أكثر التمارين الرياضية شيوعاً وينصح بها الاطباء وخبراء التدليك، باعتبارها “ضمانة” صحية في مواجهة عادات وطرق العيش المعاصرة، والتي تؤدي الى هذه الاوجاع.

• الحركة الأولى: تكون باعتماد وضعية القرفصاء على رؤوس أصابع القدمين، مع الاستناد الى مقعد لحفظ التوازن، وهذه الحركة وحدها قادرة على تليين عضلات الجسم والتعاطي معه بطريقة مختلفة.

• الحركة الثانية: تكون من خلال الاستلقاء على الظهر ومن ثم النهوض تدريجاً حتى تصبح في وضعية الجلوس مع الانحناء الى الأمام لِلمس أصابع القدمين، ويمكن ممارسة هذا التمرين لأكثر من مرة في النهار.

• الحركة الثالثة: تكون عبر دفع الجسم الى الامام قدر الامكان، من ثم ثَني ركبة إحدى الساقين ومد الساق الاخرى.

• الحركة الرابعة: الجلوس على مقعد والانحناء الى الامام قدر المستطاع، مع توفير الاسترخاء الكامل.

• الحركة الخامسة: الاستلقاء على الارض ودفع الساقين حتى ملامسة الركبتين، وعلى الرغم من سهولة هذه الحركة إلّا انها مفيدة جداً وقادرة على تقوية مختلف عضلات الجسم، خصوصاً عضلات البطن والصدر والورك، أي تلك العضلات التي تدعم الظهر.

المصدر: الجمهورية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.