قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، إنه سيتم الحفاظ على حدود محافظة إدلب السورية وفقا لاتفاق قمة “سوتشي”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بالعاصمة أنقرة.
كما يأتي غداة إعلان الرئيسان التركي والروسي، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، عقب مباحثات بينهما، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
وأشار الوزير التركي إلى أنه سيتم فتح الطريقين الدوليين بين محافظتي حلب (شمال غرب) حماة (وسط)، ومحافظتي حلب-اللاذقية (شمال غرب)، في سوريا، قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف: “وفقاً لاتفاق سوتشي، سيتم المحافظة على حدود إدلب (السورية)، ولن يجري تغيير مواضعها، والجميع سيبقى في مكانه”.
وأكد جاويش أوغلو أن روسيا ستتخذ تدابير لمنع دخول النظام السوري إلى إدلب، ومنع وقوع هجوم عليها.
كما شدد على أنه “سيتم تطهير منطقة بعمق 15 إلى 20 كم (على خط التماس بإدلب) من الأسلحة الثقيلة، فيما سيبقى المدنيون ويتم إخراج المجاميع الإرهابية فقط”.
ووفق الوزير، فإنه سيجري، اعتباراً من 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إخراج الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح (في إدلب).
وتوضيحا للجزئية الأخيرة، قال: “سيتم تطهير المنطقة (منزوعة السلاح بإدلب) من المتطرفين، وسيبقى الناس والمعارضة المعتدلة في مكانهما، وسيتحقق وقف إطلاق النار”.
ويعد الاتفاق التركي الروسي حول إدلب، ثمرة لجهود تركية دؤوبه ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، ومئات الآلاف منهم نازحون.
.
م.الاناضول