تحت هذا العنوان كتب بيتر تولستوي، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي مقالا في إيزفستيا، يشير فيه إلى أن أي شرارة قد تشعل نار حرب كبيرة، ما دام هناك حتى دولة واحدة ترغب بذلك.
جاء في المقال: نحن نتعامل اليوم مع حرب هجينة منظمة ومنسقة ضد روسيا. تهدف هذه الحرب إلى خلق عدو مشترك، وتقويض اقتصاد روسيا من خلال عقوبات لا نهاية لها، وتشويه سمعتها وإضعافها من أجل العودة إلى عالم أحادي القطب.
الحديث لا يدور حول جولة ثانية من الحرب الباردة، بل عن استمرارها. لأن الغرب فقط خفف من ضغطه على روسيا في فترة ضعفها، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، عندما كان دعاة الإصلاح على استعداد لتقديم روسيا ممزقة على طبق من فضة لأسيادهم، عندما دمرنا وقوضنا اقتصادنا وجيشنا بأيدينا. وهذا ما كان يريده الغرب. ولكن روسيا اليوم لا تتناسب وتصوراتهم عن النظام العالمي.
يشير تولستوي، إلى أن الغرب لم يترك شيئا لم يستخدمه ضد روسيا مثل الهجمات الكيميائية وإسقاط الطائرة الماليزية وتسميم سكريبال وابنته وغيرها، وأخيرا بدأ يستخدم الدين في الضغط عليها. وهذا ما يتضح من محاولة بطريرك كنيسة القسطنطينية منح الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية حق الاستقلال عن الكنيسة الروسية.
انفصال الكنيسة الأوكرانية التي كانت قد توحدت مع الكنيسة الروسية في القرن السابع عشر، هو وسيلة جديدة للضغط على روسيا على حساب مصالح ومصائر الملايين من مواطني أوكرانيا. وإن تدخل ألاعيب السياسة القذرة في الأمور الكنسية أمر يثير الاشمئزاز ويشكل خطورة كبيرة. يبدو أن الأمر قد صدر بتدمير كل شيء، وإن شرارة صغيرة قد تفجر برميل بارود، الذي هو العالم.
ويضيف، قبل أيام عرضت وزارة الدفاع الروسية دلائل عن مصدر الصاروخ الذي أسقط طائرة البوينغ الماليزية. من المحتمل جدا أن يتجاهل منتقدونا هذه الأدلة وتصبح طي النسيان. لأن ليس هدفهم إثبات الحقيقة وانتصار العدالة، بل همهم تنظيم هجوم منهجي ضد روسيا وسيادتها.
من جانب آخر في الوقت الذي توصل فيه الرئيس بوتين ونظيره التركي أردوغان إلى اتفاق في سوتشي بشأن تجنب تفاقم الوضع في إدلب، رابطت أربع سفن حربية تابعة للناتو قبالة سواحل سوريا إلى جانب فرقاطة ألمانية وأخرى فرنسية، ومعها مدمرات صاروخية وبعض السفن الحربية الأمريكية مزودة بصواريخ مجنحة. جميع هذه السفن تبحث عن ذريعة لبدء عمليات عسكرية ضد سوريا ومهاجمة المواقع العسكرية الروسية هناك. وفي اليوم التالي بعد لقاء بوتين وأردوغان أسقطت طائرة الاستطلاع الروسية “إيل-20” ما أدى إلى مقتل 15 عسكريا روسيا.
التحالف الغربي يستفزنا ويخلق أوضاعا خطيرة في انتظار رد فعل مفاجئ غير مدروس من قبل روسيا. ولكن يجب أن يعلموا بأن “وخز دب نائم بالعصا أمر خطير جدا”.
لذلك لتجاوز هذه الأوضاع، يجب قدر الإمكان التحلي بالصبر والهدوء وتقييم الأوضاع بعقلانية وواقعية والسير وفق ما تقتضي المصلحة الوطنية والأولويات. لأن هناك من يتربص لإشعال حرب كبيرة.
من ناحية أخرى، لا يمكن تحقيق الفوز في اللعبة، لأننا نلعب وفق قواعد غريبة. لذلك يجب وقف هذه اللعبة دون تبرير أو إثبات، لأنه لا معنى لها. أي كما يقال، إعمل ما يجب عمله وليكن ما يكن. التاريخ سيحدد من المحق ومن المذنب ويضع كل شيء في مكانه المناسب.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
حققت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية المطلة على البحر المتوسط، نجاحًا ملحوظًا في استقطاب السياح،…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيس بلدية أسنيورت بإسطنبول، أحمد أوزار، المنتمي لحزب…
أعلن الجيش الأميركي عن وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته خلال مهمة غير…
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، على ضرورة مواصلة الجهود في العالم التركي…
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.