أردوغان يكشف التهديد الرئيسي لمستقبل سوريا
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن أكبر تهديد لمستقبل سوريا يأتي من الأراضي شرق نهر الفرات، التي تسيطر عليها القوات الكردية، واصفا هذه المناطق بـ”المستنقع الإرهابي”، الذي يتوسع بدعم من حلفاء أنقرة بالإشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أردوغان للصحفيين قبل توجهه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة “في الوقت الراهن، فإن التحدي الأكبر بالنسبة لمستقبل سوريا هو مستنقع الإرهاب، الذي يتوسع تحت رعاية بعض حلفائنا في شرق الفرات”.
ووفقا له، لم تعاني أي دولة من الحرب الأهلية في سوريا أكثر من تركيا. وقال إنه سيتحدث في كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الأزمات الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم ويدعو إلى إيجاد طرق للقضاء على هذه المشاكل.
وعلق أردوغان أيضا على إمكانية اجتماعه، خلال زيارته للولايات المتحدة، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وقال “إذا كان الجانب الأمريكي سيقترح نفس الموضوع، سنأخذه في عين الاعتبار”.
وشهدت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة توترا شديدا، حيث قامت واشنطن بفرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين على خلفية قضية القس برانسون، الموقوف في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.
كما زادت واشنطن الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم التركيين إلى 50% و20% تباعا، وردت أنقرة على هذا الإجراء بفرض رسوم إضافية على مجموعة بضائع تستوردها من الولايات المتحدة، ومنها السيارات ومستحضرات التجميل.
وخلال المؤتمر الصحفي يوم الأحد، شكر أردوغان نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، على الدعوة التي قدمها له لزيارة برلين.
وأفاد الرئيس التركي بأن زيارته إلى ألمانيا ما بين 27 و29 سبتمبر 2018، ستكون أول زيارة دولة للخارج بعد بدء العمل بالنظام الرئاسي وسوف تطوي التقلبات التي شهدتها العلاقات السياسية بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية.
وأوضح أردوغان أنه سيبحث مع المسؤولين الألمان اتخاذ خطوات لتحريك العلاقات الاقتصادية على أساس المنفعة المتبادلة.
المصدر: وكالات