كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الأربعاء، أن وزارة الدفاع “البنتاغون” تعتزم سحب 4 منظومات “باتريوت” للدفاع الصاروخي من الكويت والبحرين والأردن الشهر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالوزارة (لم تكشف عن هويتهم) إن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمر بسحب منظومتي “باتريوت” من الكويت، وواحدة من الأردن، وأخرى من البحرين.
وأضاف المسؤولون أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة تنظيم القوات والقدرات بالوقت الذي يزيد فيه الجيش من تركيزه على التهديدات القادمة من الصين وروسيا.
وأكدوا أنه تم بالفعل تعطيل عمل تلك المنظومات، وسيتم إعادة نشرها بحلول الشهر المقبل، دون تحديد الموقع الجديد لنشرها.
وأوضح المسؤولين أنه لا توجد خطط لاستبدال أي من تلك المنظومات.
وستتم إعادة تلك الصواريخ للولايات المتحدة من أجل تجديدها وترقية قدراتها، حسب المصدر نفسه.
ورغم من أن بعض أنظمة “باتريوت” ستبقى في المنطقة، إلا أن المسؤولين قالوا إن إزالة هذه المنظومات الأربعة سيؤدي إلى تراجع كبير في القدرة التي توفرها “باتريوت” لحلفاء واشنطن في المنطقة.
وأوضح المسؤولون أن إعادة نشر تلك الصواريخ يعد دليلا ملموسا على تركيز البنتاغون الجديد على روسيا والصين، والابتعاد تدريجيا عن الصراعات طويلة الأمد في الشرق الأوسط وأفغانستان.
وتستخدم صواريخ “باتريوت” لأغراض دفاعية في معظمها، ليس فقط لحماية القواعد والمنشآت الأمريكية فقط في تلك الدول، ولكن أيضًا كدفاع فعال للحلفاء، حسب المصدر نفسه.
ويأتي سحب تلك الصواريخ رغم أن البيت الأبيض كثف لهجته واتهاماته ضد إيران ووسط تعقيد الأوضاع ميدانيا في سوريا.
والثلاثاء، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرا مؤلفا من 48 صفحة يتناول بالتفصيل “تهديدات إيران” بما في ذلك برامجها الصاروخية.
وقال التقرير إن “إيران تحتفظ بمخزون من مئات الصواريخ التي تهدد جيرانها في المنطقة”.
من جهتها، قالت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، إن ما يتردد عن سحب الولايات المتحدة بعض منظومات “باتريوت” من البلاد ودول أخرى في المنطقة هو إجراء داخلي روتيني.
وقالت رئاسة الأركان، في بيان لها، إن هذا الإجراء “يخضع لتقدير القوات الأمريكية وبالتنسيق مع الجيش الكويتي”.
وأضاف البيان: “ما سيتم سحبه مخصص لتأمين حماية القوات الأمريكية”.
ولم يرد أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو من الأردن والبحرين بشأن ما أوردته الصحيفة الأمريكية حتى الساعة 13:30 ت.غ.
.
م.الاناضول