تستعد الولايات المتحدة لتنفيذ مخطط “قوة المطرقة الثانية” في شمال سوريا. وقد صرح المبعوث الأمريكي الخاص جيمس جيفري بأنهم يناقشون نموذج “قوة المطرقة” الذي سلّح عناصر تنظيم بي كا كا الإرهابي في تسعينيات القرن الماضي ودربهم على تنفيذ تكتيكات التدمير والتمرد، مشيرا إلى أن بلاده لديها الكثير من الخيارات كي لا تخرج من سوريا. وكان جيفري يظهر وكأنه يدعم وجهة نظر تركيا عن طريق التصريح بأن بي كا كا وي ب ج تنظيم واحد.
وقد اعترف جيفري بأن نموذج قوة المطرقة يأتي من بين السيناريوهات التي تعتزم بلاده تنفيذها من أجل مستقبل سوريا. وقد أجاب جيفري عن أسئلة الصحفيين خلال زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا إن واشنطن لديها العديد من الطرق للبقاء في سوريا، موضحا بأنهم يناقشون نموذج “قوة المطرقة” الذي سلّح عناصر تنظيم بي كا كا الإرهابي في تسعينيات القرن الماضي ودربهم على تنفيذ تكتيكات التدمير والتمرد. وكان جيفري، السفير الأمريكي الأسبق في أنقرة، يظهر وكأنه يدعم وجهة نظر تركيا عن طريق التصريح بأن بي كا كا وي ب ج تنظيم واحد.
سيناريوهات عديدة
وأفاد جيفري بأن الولايات المتحدة لديها “سيناريوهات عديدة”، وأضاف “تعلمون بعض هذه السيناريوهات لأنكم تنشرون تفاصيلها في أخباركم. كنا قد أعربنا عن رد فعلنا إزاء الروس في جورجيا عام 2008 كما عبر المجتمع الدولي كذلك عن رد فعله إزاء وجودهم في شرق أوكرانيا كذلك، فلم تكن هناك قوات أمريكية في تلك المناطق. وكما تعلمون أننا كنا نمتلك حلفاء محليين في شمال العراق لسنوات طويلة، وقدمنا إليهم الدعم الجوي. ولا أقول إن هذا ما سنفعله في سوريا مستقبلا، بل أقول إن أمامنا العديد من الطرق لنكون فاعلين هناك”.
لن نسقط الأسد
وأضاف جيفري أن بلاده تمتلك 3 أهداف في سوريا، ألا وهي هزيمة داعش وإعادة الحياة السياسية إلى طبيعتها وإخراج جميع القوات العسكرية الموالية لإيران. وهو ما يعني أن إسقاط نظام الأسد لم يكن من بين الأهداف الأمريكية في سوريا. وزعم جيفري أنهم لا ينوون إسقاط نظام دمشق، بل يجب على السوريين فعل ذلك من خلال الإجراءات الدستورية. من ناحية أخرى، أوضح المبعوث الخاص الأمريكي أنهم لن يسمحوا للأسد بالسيطرة الكاملة على حقول النفط والغاز في سوريا.
التقسيم هو الهدف
وطالب جيفري روسيا بالتخلي عن دعم نظام دمشق، مضيفا “أرى أنه ليس هناك داع لإقامة روسيا علاقة صداقة مع الحكومة السورية. فهذا الدعم ربما يكبد روسيا الكثير من الخسائر. ونحن لا نؤيد ترك السيطرة على سوريا بالكامل بيد النظام”.
تمركز بحجة صدام
كانت قوة المطرقة قد تمركزت في شمال العراق عقب حرب الخليج الأولى عام 1991 بحجة “حماية الأكراد من نظام صدام”. وقد حظرت قوة المطرقة بقيادة الولايات المتحدة المنطقة الواقعة شمال التوازي 36 على حكومة بغداد ودعمت تنظيم بي كا كا هناك. وقد تمركزت قوة أمريكية قوامها 600 فرد في المنطقة العازلة ودربت عناصر بي كا كا على أعمال التخريب والتمرد وقدمت إليهم السلاح. واليوم تريد واشنطن تقسم الأراضي السورية، ولهذا فهي تدرب عناصر ب ي د/ ي ب ج، أذناب بي كا كا، في معسكرات خاصة بحجة “مكافحة داعش” وتمدهم بالسلاح ليتمردوا ضد تركيا.
.
م.يني شفق