“أويا قاياجيك”.. ثمانينية وهبت نفسها للاعتناء بالأطفال المشردين منذ 60 عقدا، في حي شعبي بإسطنبول.
تقول “قاياجيك” التي يطلق عليها سكان حيها اسم “الأم أويا”، إنها تفكر دائما بما يتوجب القيام به من أجل الأطفال المشردين، عوضا عن البحث عن الأشياء غير المنجزة.
عُيّنت “قاياجيك” قبل 60 عاما مشرفة في دار يعتني بالأطفال المشردين بحي قاسم باشا في الشق الأوروبي من إسطنبول، ومنذ ذلك اليوم وهي تخفض للأطفال جناح الذل من الرحمة.
في حديثها للأناضول، قالت “الأم أويا” إنها لا تخلد إلى النوم قبل الاطمئنان على إتمام واجباتها للأطفال، من ترتيب ملابسهم وتحضير كُراساتهم المدرسية، والتأكد من إغلاق جميع الأطفال جفونهم غارقين في النوم.
وأشارت إلى أنها لم تعتبر نفسها مربّية أو مديرية أو معلّمة للأطفال، وإنما تعتبر نفسها واحدة منهم، تلعب معهم وتجلس على نفس طاولة الطعام.
ورغم أن لقبها “الأم أويا”؛ غير أنها لم تتزوج وبقيت عزباء بسبب شغفها الشديد بالاعتناء بالأطفال المشردين، تقول “قاياجيك”.
وأضافت: “لم آتِ إلى هذه الدار إشفاقا على الأطفال؛ وإنما حبًا فيهم وهم بادلوني الشعور نفسه، أشعر أن هذا المكان هو منزلي، الأيام كفيلة بزرع هذا الحس في نفسك”.
وأشارت قاياجيك إلى زيارة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دارهم الأسبوع الماضي، مؤكدة أن الرئيس أردوغان على دراية كاملة بالأعمال التي تقوم بها.
وبيّنت في هذا الإطار أن أردوغان أمضى قسما كبيرا من حياته في حي قاسم باشا في شبابه، معربة عن شكرها لزيارته لهم.
المصدر: الاناضول