إسطنبول تحتضن مؤتمرا عن دور المنهاج النبوي في صناعة السلام

انطلقت في مدينة إسطنبول، صباح الثلاثاء، فعاليات مؤتمر دولي حول منهاج النبي محمد خاتم المرسلين ودور هذا المنهاج في إرساء السلام في العالم، بمشاركة بارزه من علماء وباحثين من 12 بلدا.

المؤتمر تشارك في تنظيمه “الجامعة العالمية للتجديد” في تركيا، و”جامعة العلوم الإسلامية” الماليزية، تحت عنوان “المؤتمر العالمي السادس: المنهاج النبوي ودوره في صناعة السلام العالمي”.

وحضر الجلسة الافتتاحية مجموعة من العلماء والباحثين من تركيا والعالمين العربي والإسلامي، على أن تشهد فعاليات المؤتمر -التي تستمر يومين- مناقشة 82 بحثا.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال موسى أحمد، رئيس “جامعة العلوم الإسلامية”، إن المؤتمر سيركز على الإرث النبوي ومقاربته بالسلام العالمي، مضيفا: “أتمنى أن نخرج من هذا المؤتمر بنتائج من أجل السلام”.

وأوضح أن “كلمة الإسلام لها معاني كثيرة، وهي تأتي من رسالة سيدنا محمد (خاتم المرسلين) لنشر الرحمة بين البشر؛ فهو كان رحيما عندما ينشر رسالة الرحمة والحب للقرآن، وكلمة الله على الأرض التي وصلتنا عبر نبيه”.

من ناحيته، قال جمال عبد الستار، رئيس “الجامعة العالمية للتجديد”، إن “المنهج النبوي سيظل ملهما للأمة الباحثة على طريق الأمان، وللبشرية الفاقدة للسلام، وعلاجا ناجعا للحروب المشتعلة في كل مكان”.

وأضاف: “الفلسفات الفكرية لم تقدم للناس شيئا وهم يبحثون عن الأمان؛ فالمذاهب الوضعية لم تشف الإنسان، وكل التجارب صموا فيه آذانهم عن نداء النبوة الذي أعلى قيمة الإسلام”.

بدوره، ألقى الأمير الماليزي، ولي عهد ولاية برليس، تونكو سيد فائز الدين بوترا، كلمة قال فيها إن النبي محمد “دعا للسلام والتعاطف، وما قام به هو أساس للتناغم والسلام؛ حيث قام بكل ما يستطيع لابعاد الناس عن الاقتتال”.

وأضاف: “كلام النبي محمد عن التوازن والسلام يجب أن ينتشر عبر العالم، وواجبنا هو نشر المعلومات الصحيحة، وأتمنى نجاح المؤتمر”.

أما رئيس شؤون الديانة التركي السابق، محمد غورماز، فركز في كلمته على أن “وجهة نظر المنهاج النبوي لا يتعلق بالعلاقة بين الإنسان والإنسان فقط، بل هي 3 نقاط؛ السلم والسلام بين الإنسان والكون، وبين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان المسلم والآخر”.

وأضاف: “المنهج النبوي نظر للكون كله من نظرة المخلوقية؛ أي أنه مخلوق من مخلوقات الله، وجزء من منظومة العبودية لله، وبالتالي من الطبيعي كانت أن تكون نظرة المسلم للكون سلمية”.

ولفت إلى أن “الكون مسلم ونظامه السلام، وطبعه التناسق والتماهي، فيما الظلم والشر والعدوان طارئ عليه؛ فالمشكلة ليست في الكون ونظامه وإنما المشكلة بالإنسان”.

وختم بالإشارة إلى أن النبي محمد “حول القبائل المتصارعة لأمة واحدة؛ حيث جاءت الدعوة في بيئة ممزقة من الحروب محليا وإقليميا”.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.