11 طريقة لكسب ود رئيسك في العمل.. تعرف عليها

عادة ما يكون لكل مدير أسلوبه الخاص في العمل، كما أن أماكن العمل تختلف فيما بينها. لكن أفضل طريقة لكسب ود رئيسك في العمل تتمثل عموماً في القيام بعمل رائع. بالتالي، إذا كنت تتطلع إلى الأفضل، كأن تصبح العضو المفضل في فريق العمل، فقد يتطلب منك ذلك اتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة.

راجعَ موقع Business Insider بعض البحوث العلمية وآراء الخبراء ليتوصل إلى 11 حيلة لمساعدتك على تحقيق منالك.

حاول حل المشاكل بنفسك

في كتابه الذي ألفه عام 1948 تحت عنوان «دع القلق وابدأ الحياة»، نقل الكاتب ديل كارنيجي قصة عن ليون شيمكين، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب مدير عام في دار نشر «سايمون وشوستر». أخبر شيمكين كارنيجي أنه ابتكر طريقة للتقليل من مدة الاجتماعات بشكل كبير، حيث أبلغ فريقه بأنهم لا يستطيعون التبليغ عن أي مشاكل خلال الاجتماعات ما لم يحاولوا البحث عن حلول بأنفسهم.

أبهر رئيسك من خلال مهاراتك في تجاوز المشاكل، ولا تناقش هذه المشاكل خلال الاجتماعات إلا في حال أيقنت أنك غير قادر على حلها.

 

أثبت قيمتك في الشركة دائماً

لا يحتاج رئيسك في العمل إلى سماع أنك تريد ترقية أو منصباً وظيفياً أرفع. وفي حال كنت ترغب في الحصول على ترقية أو زيادة في راتبك، فعليك أن تظهر لمديرك كيف يستفيد هو والشركة ككل من هذا الأمر الذي تطلبه.

قال الخبير السابق لمكافحة التجسس، روبن دريكه، لموقع «Business Insider»: «يبحث الكثيرون عن الطريقة التي تساعدهم في جعل مديرهم لا يرغب في الاستغناء عنهم. وفي بعض الأحيان، قد لا يكفي قيامك بعمل ممتاز، وهو ما يجعلك في أمس الحاجة إلى القيام بأعمال تثبت لمديرك أنك عنصر أساسي لنجاحه الشخصي ونجاح الشركة أيضاً».

 

عدل أسلوب تواصلك ليتناسب مع أسلوبه

يعتبر تسهيل مهمة رئيسك في العمل جزءاً من عملك. وقد قال الأستاذ مايكل واتكينز، في تصريح لمجلة «Harvard Business Review، إن «مهمتك في العمل تتمثل في معرفة الطريقة التي يفضلها مديرك للتواصل. فهل يفضل التواصل عبر البريد الإلكتروني أو التواصل المباشر أو عبر التطبيقات؟

وأضاف واتكنز أنه «في حال لم تتطابق أساليب التواصل بينك وبين مديرك في العمل، فيفضل إجراء محادثة مفتوحة حول ذلك».

 

اطلب النصيحة

قد تتردد في طرح أسئلة على مديرك في العمل، سواء كان ذلك يتعلق بكيفية وصوله لتحقيق هذه الإنجازات في حياته المهنية أو استراتيجيات التسويق التي يفضل تطبيقها في المشروع الجديد.

لكن بحثاً أجرته كلية هارفارد للأعمال أشار إلى أن طلب النصيحة من مديرك لن يجعلك تبدو غبياً، بل قد يجعلك تبدو أكثر كفاءة، وهو ما يفترض أنك ترغب في تحقيقه.

في إحدى التجارب التي قامت بها الكلية، عمل 170 طالباً جامعياً على سلسلة من المهام الحاسوبية، وتم إعلامهم أنهم سيتواصلون مع شريك، كانت عبارة عن محاكاة بالحاسوب، ليكمل المهام ذاتها.

عند انتهاء الطلاب من المهام، قال الشريك إما: «آمل أن يكون الأمر على ما يرام» أو «أتمنى أن يكون الأمر على ما يرام، هل لديك أي نصيحة؟». وتبين فيما بعد أن الطلاب الذين طُلب منهم تقديم النصيحة وصفوا شريكهم الافتراضي بأنه أكثر كفاءة من أولئك الذين لم يُطلب منهم تقديم النصيحة.

تذكّر أيضاً أنه يفضل طلب النصيحة على أن تطلب آراء الآخرين. وقد ذكر الطبيب النفسي، روبرت سيالديني، لموقع «Business Insider«، أن «طلب النصيحة من شأنه أن يخلق شراكة بينك وبين رئيسك في العمل ويشجعه أكثر على دعم أفكارك». في المقابل، وفي حال طلبت رأيه، فسيعتبر ذلك بمثابة خطوة إلى الوراء وقد يصبح مجرد مقيّم موضوعي.

 

اذهب إلى عملك مبكراً

تشير الأبحاث التي أجرتها كلية مايكل فوستر لإدارة الأعمال، التابعة لجامعة واشنطن، إلى أن الموظفين الذين يصلون مبكراً إلى عملهم، ينظر إليهم المدراء على أنهم أكثر كفاءة ويحصلون على تقييمات أداء أعلى من أولئك الذين يصلون في وقت متأخر.

إذا كنت تشعر بأنك ستكون أكثر إنتاجية، في حال تغيير موعد دوامك مثلاً من الساعة العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً بدلاً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً، يمكنك شرح هذا الأمر لمديرك ومواجهة التحيز المحتمل للعمل في الصباح الباكر.

 

تصرف من تلقاء نفسك

تشير هذه العبارة في عالم الأعمال والوظائف إلى اجتهاد الموظف لمعرفة ما يحتاجه مديره وما يهتم به، ثم إنجاز عمله بناء على تلك الاجتهادات. وفي لقاء له مع موقع Business Insider، قال المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «لايكابل لوكال» للبرمجيات، دايف كيربن: «إن هذا الأمر يتعلق بمساعدة مديرك المباشر على أن يظهر بشكل جيد أمام من هم أعلى منه منصباً. في نهاية المطاف، ومن خلال قيامك بهذا الأمر، ستضع نفسك في موقع يؤهلك للنجاح».

ينتظر دايف كيربن أيضاً من فريق موظفيه في شركة «لايكابل لوكال» أن يعرفوا من تلقاء أنفسهم كيف يمكنهم مساعدته على إدارة العمل. وعلى سبيل المثال، لا يهتم كيربن ما إذا كان مدير التسويق يأتي للعمل متأخراً كل يوم، طالما أن هذا الموظف يحضر في الوقت كل يوم اثنين حاملاً تقريراً رائعاً حول المبيعات، خلال الاجتماع الأسبوعي للشركة.

وينصح كيربن الموظفين بأن يسألوا مديرهم بشكل مباشر حول ما يثير اهتمامه وما يزعجه، أو أن يحاولوا فهم هذا الأمر بأنفسهم.

 

اقرأ أيضا

ارسم لنفسك أهدافاً أكثر

قضت مؤسسة «زينغر/ فولكمان» للاستشارات ومهارات القيادة، أكثر من 5 سنوات في جمع ما يزيد عن 50 ألف تقييم شامل يخص أكثر من أربعة آلاف موظف.

وقد توصلت المؤسسة بعد هذا البحث، إلى أن هناك سلوكاً محدداً يمكن أن يجعل بعض الموظفين يتميزون عن غيرهم، أمام المدير وأمام الزملاء، وهو رسم أهداف كبيرة.

بعبارة أخرى، وبحسب ما نشرته مؤسسة «زينغر/ فولكمان» في مجلة Harvard Business Review، فإن أفضل الموظفين هم من وضعوا لأنفسهم أهدافاً أعلى، وتجاوزوا كل توقعات وطموحات زملائهم، وحققوها.

ومن المثير للاهتمام أن أغلب الناس لا يدركون أن وضع أهداف طموحة هو أمر جد مهم لمسيرتهم المهنية، وهو ما يجعل هذه النقطة بالذات فرصة ليتميز الموظف عن زملائه.

 

انتبه للتفاصيل

إذا كنت تعتبر نفسك من الأشخاص الذين يركزون على الصورة الكاملة، فمن الأفضل لك أن تبدأ في الانتباه أيضاً إلى التفاصيل الصغيرة.

فقد كشف راين هولمز، المدير التنفيذي لشركة «هوتسويت» لإدارة منصات التواصل الاجتماعي، في منشور له على موقع LinkedIn، أنه في شركته «حتى التفاصيل التقنية الصغيرة التي قد تبدو تافهة، يمكن أن ينتهي بها الأمر بالتأثير على عدد كبير من الزبائن خلال وقت زمني قصير. كما أن الموظف الذي يمكن الوثوق به للانتباه لهذه الأخطاء الصغيرة هو الذي يبدأ بالتميز عن بقية زملائه».

قل شكراً

إن التعبير عن الامتنان لمديرك في العمل، حتى في حال وجه لك بعض الملاحظات السلبية، يمكن أن يجعله في المستقبل يشعر بالارتياح تجاهك، وهو ما أظهرته دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا في عام 2011.

وفي إحدى التجارب، تم جمع حوالي 200 من الطلبة، وإعلامهم بأنه قد تم تخصيص «شريك» لكل واحد منهم، وسوف يكلفون بمراجعة ورقة عمل كتبها «الشريك» الوهمي حول تعليمات تجميع وتركيب قطع إحدى الآلات (في الواقع، لم يكن هناك شريك في هذا العمل، وقد كتب المشرفون على التجربة هذه التعليمات).

تم إخبار عدد من المشاركين الخاضعين للتجربة بأنهم الطرف الأكثر خبرة، في حين أن «شريكهم» هو الطرف المتدرب، كما تم إخبار بعض المشاركين الآخرين بالعكس. بالإضافة إلى ذلك، تم إخضاع كل المشاركين في التجربة لاختبار وهمي حول قدراتهم في هذا التخصص، وإخبارهم بأن نتيجة تقييم عملهم كانت سلبية وتدل على عدم كفاءتهم.

عندما تمت إعادة أوراق التقييم من «الشركاء» الوهميين إلى الطلبة الخاضعين للتجربة، كان قد كُتب على بعضها «أريد فقط أن أعلمك أنني تلقيت تقييمك لورقة عملي»، فيما كتب في تقييمات أخرى «شكراً جزيلاً لك، أنا ممتن فعلاً».

وقد تبين إثر هذه التجربة، أن المشاركين فيها الذين تم إيهامهم بأنهم مشرفون وليسوا متدربين، مع التشكيك في كفاءتهم عند التقييم الأولي، كان سلوكهم أكثر لطفاً عندما أظهر لهم شركاؤهم بعض التقدير والامتنان.

أما من لم يتلقوا هذه المعاملة اللطيفة بعد أن تم التشكيك في كفاءتهم، فقاموا بالرد بشكل عدواني، واصفين «شركاءهم» بأنهم أغبياء وعديمو الكفاءة.

وانطلاقاً من هذه النتائج، يمكننا أن نخلص إلى أن عبارات التعبير عن الشكر منعت بعض المديرين من التصرف بشكل عدواني، رغم أنه تم التشكيك في كفاءتهم.

خذ عطلة

بحسب دراسة قامت بها مؤسسة «أوكسفورد إيكونوميكس» للدراسات الاقتصادية، ضمن مشروع بعنوان «وقت مستقطع«، تبين أن الموظفين الذين يستفيدون من كامل أيام العطلة المتاحة لهم، لديهم حظوظ أوفر بنسبة 6.5 % للحصول على ترقيات وزيادة في الأجر، مقارنة بأولئك الذين يتخلون عن 11 يوماً أو أكثر من عطلتهم السنوية مدفوعة الأجر.

بالطبع، لا يعني هذا أن أخذ عطلة من العمل يؤثر بشكل مباشر على حظوظك في الترقية، ولكن ربما يكمن تفسير هذه الظاهرة في أن الموظفين الأكثر كفاءة وإنتاجية يشعرون بأنهم يستحقون فعلاً الحصول على عطلة.

يقول شاون آشور، مؤلف كتاب «المدير التنفيذي والتفكير الجيد»، في مقال له في مجلة Harvard Business News، إن هذه النتائج التي توصل إليها التحليل تخبرنا أيضاً بأن بذل جهد كبير في العمل لا يعني بالضرورة تحقيق النجاح.

في السياق ذاته، تقول كايتي دينيس، وهي مديرة مشروع «وقت مستقطع»، في حوار لها مع صحيفة Boston Globe إن «قضاء ساعات أطول في إثبات حضورك في موقع العمل لا يساعدك في تقديم إضافة، إذ أن هناك أمراً يسمى التفكير الإبداعي، والعطلات ضرورية لتنشيط أذهاننا».

ومن المنطقي أيضاً أن مديرك في العمل سيشعر بإعجاب شديد عندما يلاحظ زيادة إنتاجيتك بشكل كبير بعد حصولك على فترة الراحة.

اجعل صوتك مسموعاً

لا تخف من إبداء آرائك أمام زملائك، إذ أن جينا ليونز، المديرة التنفيذية في مؤسسة «جي غرو»، تقول إنها دائماً ما تنصح الموظفين بمشاركة اقتراحاتهم وأفكارهم مع الآخرين، لأنه «من المستحيل أن أعرف رأي شخص وموقفه، إذا كان لا ينخرط في الحوار أثناء الاجتماعات».

ولذلك، تقول ليونز: «لا تخف من أن تظهر كشخص غبي، ولا تستسلم للتردد قبل التعبير عن رأيك، فجميعنا تراودنا أحياناً أفكار جيدة وأخرى سيئة».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.