من هو المسؤول التركي الذي طلب خاشقجي من خطيبته الاتصال به حال عدم خروجه من القنصلية.. تعرف علي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل احتفائه
يبدو أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي كان يشعر بالقلق قبل حادثة اختفائه، وهو ما ظهر في حديثه مع خطيبته قبل توجُّهه إلى القنصلية السعودية بإسطنبول.
ولم يُشاهَد خاشقجي منذ دخوله قنصلية بلاده بعد ظهر الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الثاني، كما ذكرت خطيبته التي رافقته إلى المكان، لكنها بقيت تنتظره في الخارج حتى إغلاق القنصلية.
ووفقاً لما ذكرت صحيفة hurriyet التركية نقلاً عن خديجة خطيبة خاشقجي، فكلاهما كانا قد ذهبا الأسبوع الماضي إلى القنصلية السعودية من أجل الحصول على أوراق تفيد بأنه غير متزوج، حتى يمكن له أن يتزوج في تركيا.
وتكمل بأنهم أخبروهم بالقنصلية أن تجهيز الورقة يستغرق وقتاً ويجب عليه أن يعود بعد أسبوع، تقول: «في تلك الليلة من الأسبوع الماضي، سافر جمال إلى لندن وعاد أمس الاثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018 إلى إسطنبول، واتصل بالقنصلية لكي يتأكد من جاهزية الأوراق، وأخبروه بأنها صارت جاهزة ليأتي لأخذها».
هؤلاء هم مَنْ اختارهم خاشقجي حال حدث شيء له
في ظهر يوم الثلاثاء الساعة 1:30 خرجا سوياً (خاشقجي وخطيبته) وعند باب القنصلية تحكي خديجة: «أعطاني تلفوناته، وأخبرني بأنه سيدخل ليأخذ الأوراق، وإذا لاحظتي حدوث شيء ما اتصلي بمستشار رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أكتاي، وكذلك بالجمعية الإعلامية للعرب والأتراك وأخبريهم بذلك».
وأكتاي هو أيضاً كبير المستشارين السياسيين للرئيس التركي أردوغان.
تقول خديجة إن الساعات مضت وهي بانتظاره حتى الساعة الرابعة عصراً ولم يخرج، فقامت بالاتصال بالجهات التي أخبرها عنهم وحكت لهم ما حدث.
وظلت تنتظر لساعات أمام القنصلية وتقول إن موظفين من القنصلية قالوا لها في حدود الساعة السادسة مساءً: «لقد خرج، ليس مهما انتظارك له هنا».
وانضم إليها بعد ذلك مسؤولون من الجمعية الإعلامية للعرب والأتراك وانتظروا بجانب البوابة بعد أن تم إبلاغ الجهات الأمنية.
تأكيدات الاختفاء منذ دخوله القنصلية
وأكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن خاشقجي الذي يوجّه انتقادات إلى سلطات المملكة، اختفى بعد زيارة إلى القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء.
وقال محرر الآراء الدولية في الصحيفة الأميركي إيلي لوبيز في بيان: «لم نتمكن من الاتصال بجمال اليوم، ونحن قلقون جداً بشأنه». وأضاف: «نتابع الوضع عن كثب ونحاول جمع معلومات. سيكون اعتقاله بسبب عمله كصحافي ومعلّق ظلماً وأمراً مشيناً».
وصرّحت وزارة الخارجية الأميركية بأنها تقوم بالتحقيق في اختفاء الصحافي. وقال مسؤول في الوزارة: «اطلعنا على هذه التقارير ونسعى للحصول على مزيد من المعلومات حالياً».
وكان خاشقجي مستشاراً للحكومة قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولتدخل الرياض في الحرب في اليمن.
.