وقفة تضامنية مع خاشقجي أمام القنصلية السعودية في إسطنبول

نظم إعلاميون أتراك وعرب وقفة أمام القنصلية السعودية في إسطنبول، تضامنا مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي انقطعت أخباره عقب مراجعته القنصلية قبل أيام.

وخلال الوقفة التي نظمتها جمعية بيت الإعلاميين العرب في تركيا أمام القنصلية السعودية، قال توران قشلاقجي رئيس الجمعية في تصريح للصحفيين، إن “السلطات المعنية لديها حاليا تسجيلات دخول خاشقجي، فيما لا تتوافر تسجيلات خروجه، مطالبا القنصلية بتوفير هذه المشاهد، مع وجود 40 كاميرا للمراقبة في القنصلية ومحيطها”.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القنصلية السعودية بشأن هذه التصريحات.

وأردف قشلاقجي: “نعتقد أنه محتجز، أو تتم استضافته في الداخل، ونطالبهم بإخلاء سبيل ضيفهم”.

وتلا قشلاقجي بيانا باسم الجمعية بالتركية، وتلاه بالعربية الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي، جاء فيه أن اختفاء الصحفي والكاتب جمال خاشقجي المعروف جيدا في العالم العربي والإسلامي، والمعروف أيضا في الغرب، “أثار ردود فعل كبيرة”.

وأضاف البيان أنه “بعد أن دخل خاشقجي القنصلية السعودية بإسطنبول، لم يعد بالإمكان الحصول على أي معلومات عنه، وبعد وقوع هذه الحادثة، كانت جمعية بيت الإعلاميين العرب ومنذ اللحظة الأولى، الجهة التي تتابع تطورات اختفائه بكل حساسية، ونقلت ذلك للعالم كله”.

وشدد البيان على أن الجمعية “اتصلت بالقنصلية السعودية في إسطنبول، والسفارة السعودية في أنقرة، مطالبة بتوضحيات منها، ولكن لم تحصل الجمعية على أجوبة قاطعة ومطمئنة لا من القنصلية ولا من السفارة”.

وحول وقفتها اليوم وفعالياتها المقبلة، أكد البيان أنه بسبب “فقدان الاتصال بخاشقجي منذ 4 أيام، نبدأ اليوم بأولى فعاليات تضامننا معه، وتبدأ بالاعتصام أمام القنصلية السعودية بإسطنبول من قبل الصحفيين والكتاب، على أن يتم ترتيب وقفات مماثلة للصحفيين أمام سفارات وقنصليات السعودية في الدول الغربية”.

وزاد البيان “نحن العاملون في الإعلام، نعبر عن قلقنا الشديد من عاقبة الصحفي والكاتب جمال خاشقجي، ولا نعلم إن كان على قيد الحياة أو لا، والتصريحات السعودية ضمن هذا الإطار لا تبعث على الطمأنينة، ومؤسفة لأقصى درجة”.

وطالب البيان أن “يتم الإفراج بأسرع وقت عن خاشقجي الذي نعتقد أنه ضيف في مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول، أو الإبلاغ عن مكان تواجده بأسرع وقت ممكن، وإن حصل له أي مكروه فإن ذلك يعتبر مخالفا للقانون الدولي، وسيتم ملاحقة الأمر قانونيا”.

ودعا “كل الزملاء الصحفيين في العالم الذين وقفوا منذ البداية إلى جانب خاشقجي والمطالبة بحريته، للمشاركة والدعم في فعاليات التضامن معه التي تنظمها جمعية بيت الإعلاميين العرب”.

كما أعرب رئيس مجلس الصحافة التركي مصطفى إشمن، ورئيس جمعية الإعلاميين المصريين في تركيا حمزة زوبع، والناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ورئيس جمعية “مظلوم در” التركية رمضان بيهان، عن تضامنهم مع خاشقجي.

والأربعاء الماضي، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير السعودي لدى أنقرة وليد بن عبد الكريم الخريجي، للاستفسار عن وضع الصحفي خاشقجي الذي تبين أنه مختفٍ.

وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الأربعاء، إن المعلومات التي وردتهم إلى الآن تفيد بوجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، فيما قالت القنصلية من جانبها إنه “غادر” مبنى القنصلية بعد إنهاء معاملة خاصة به.

 

 

.

 

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.