الملك سلمان ينحي وليَّ العهد عن مشهد قضية “خاشقجي”

بدا مشهد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، خاليًا تمامًا من حضور وليّ العهد الشاب محمد بن سلمان، ليبرز الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بعد صمت وأخذ وردّ ومحاولات داخلية لاحتواء تلك الأزمة التي كادت أن تعصف بممكلة ابن سلمان.

خاشقجي كان قد دخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للقيام بإجراءات رسمية بهدف إتمام زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز، ومنذ ذلك الحين لم يخرج من القنصلية.

ومنذ اختفائه صرّح ابن سلمان أنّ خاشقجي قد غادر القنصلية فعلًا، كما عكف الإعلام السعودي على تصوير الأمر على أنه مؤامرة ولعبة وأنّ خاشقجي قد غادر القنصلية على الفور، ولكن دون أدنى دليل منطقي وعقلي.

ويالمقابل تتوالى الأدلة والتصريحات شبه الرسمية، لتكشف عن حقيقة لا مفرّ منها؛ وهي أنّ الكاتب السعودي بواشنطن بوست الأمريكية، جمال خاشقجي، قد قُتل بطريقة وحشية داخل قنصلية بلاده، وبأمر من ولي العهد السعودي ابن سلمان ذاته.

اقرأ أيضا

فرنسا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا قد تُرفع ولكن بشرط!

فريق من 15 شخصًا عبارة عن أمنيين وعسكريين وبينهم طبيب شرعي، جاؤوا إسطنبول صباح يوم اختفاء خاشقجي، وتواجدوا في القنصلية لحظة تواجده، كما غادروا مساء اليوم ذاته، عبر طائرتين خاصتين، انطلقت إحداهما إلى مصر، بينما توجهت الأخرى إلى دبي، لتحط الطائرتان أخيرًا في الرياض. وكل ذلك حصل عن طريق الصدفة، كما يريد الإعلام السعودي أن يروّج له، مستغبيًا عقول المتابعين.

عملية مكشوفة دون حاجة لمزيد من التفكير والتحقيق، إلا أنّ السلطات السعودية تبدو بعد تدخل الملك واتصاله بالرئيس الأمريكي ترامب، والتركي أدروغان، ترغب في احتواء الأزمة أو الجريمة، عبر التهرّب منها وإلصاقها بكبوش فداءٍ لابن سلمان.

.

م.يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.