قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إن تركيا ستواصل أعمال التنقيب عن الطاقة حول جزيرة قبرص.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة استضافتها جامعة أنقرة بعنوان “القانون والسياسة في شرق البحر المتوسط”، بمشاركة نائب رئيس وزراء وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، قُدرت أوز أرساي.
وشدد جاويش أوغلو على أن هدف تركيا من أعمال التنقيب تلك هو “تقاسم الثروات بشكل عادل وليس الصدام مع أحد”.
وأكد أن تركيا حرصت دائما على إيجاد حل عادل للقضية القبرصية، إلا أن الشطر الرومي من الجزيرة أفشل المفاوضات الرامية لذلك بتعنته.
وحمّل جاويش أوغلو القبارصة الروم مسؤولية فشل جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت العام الماضي في سويسرا.
وأضاف: “رأينا أن الطرف الرومي ليس مستعدا للعيش مع القبارصة الأتراك، وتقاسم الاقتصاد والسلطة بشكل متساو، وحاليا ننظر مجددا فيما يمكن فعله”.
وشدد جاويش أوغلو على أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات بغية استئناف التفاوض فقط، ليس ذوى مغزى بالنسبة لتركيا، بل ينبغي أن تتسم العملية التفاوضية بالجدية ورغبة حقيقية في الوصول إلى نتيجة.
ومنذ 1974، تعيش جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وعام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ويطالب الجانب القبرصي التركي ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) في الجزيرة شرط لا غنى عنه بالنسبة للقبارصة الأتراك.
أما الجانب القبرصي الرومي، فيطالب بإلغاء معاهدة الضمان والتحالف، وعدم استمرار التواجد التركي في الجزيرة عقب أي حل محتمل.
.
م.الاناضول