حذر الباحثون الأسبوع الماضي، مستخدمي العدسات اللاصقة من أجل الاعتناء بصحة العين بعد تفشي عدوى نادرة قد تسبب العمى.
وتؤكد هذه الدراسة الحديثة على أن صحة العين تتطلب عناية حقيقية حتى لا يكون هناك خطر يهددها، وهناك الكثير مما يمكن فعله من أجل الحفاظ على صحة أعيننا.
ويشير أخصائي البصريات في مؤسسة “Vision Direct”، بريندان أوبراين، إلى أن هناك بعض العادات التي قد تدمر أعيننا، ويوضح ما ينبغي علينا فعله للحفاظ على صحتها.
1- السباحة اليومية:
تعد السباحة مفيدة بشكل كبير لنظام القلب والأوعية الدموية. ولكن، إذا كنت لا ترتدي نظارات واقية، فقد يعود ذلك بالضرر على العين خاصة إذا كنت من مرتدي العدسات اللاصقة.
ويحذر أوبراين من أن “الماء في المسابح والأنهار والبحر يمكن أن يترك عينيك عرضة للعدوى البكتيرية، حيث أن الكائنات الحية الدقيقة تعيش في المياه ويمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة إذا دخلت عينيك”.
ويقول أوبراين إن “ارتداء العدسات اللاصقة يجعلنا أكثر عرضة للعدوى نظرا لأن البكتيريا تلتصق بالعدسة ويمكن أن تتسبب في التهاب سطح العين وإصابتها في نهاية المطاف”.
كما ستقوم العدسات اللاصقة بشكل طبيعي بامتصاص أي ماء من حولها، ما قد يغير شكلها بشكل كبير، وهذا سيجعلها غير مريحة عند ارتدائها، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تشويه وضبابية في الرؤية.
2- استخدام الماسكارا القديمة:
عادة يجب الحصول على ماسكارا جديدة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، لكن بعض النساء قد لا يرغبن في شراء واحدة جديدة لأن التي يملكنها باهظة الثمن.
وفي الواقع، يجب الحذر من مستحضرات التجميل، وخاصة تلك القديمة التي تتعلق بالعيون، وبشكل أدق الماسكارا، التي يمكن أن تؤوي البكتيريا المسببة للعدوى، ما يؤدي إلى احمرار العين وإصابتها بحساسية للضوء وتهيج، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي الأمر إلى العمى.
ويمكن أن تزيد مستحضرات التجميل لداخل العين مثل الكحل، خطر إصابة العين بالعدوى، وفقا لبحث أجرته جامعة واترلو.
وبالمثل، يمكن للرموش الاصطناعية أن تهدد صحة العين، وذلك وفقا للخبراء الذين يشيرون إلى أن تلك الرموش بإمكانها الإمساك بالأوساخ والبكتيريا، فضلا عن الخطر المتزايد بسبب الرموش الاصطناعية غير الصحية.
3- تجاهل اختبار العين السنوي:
يقول أوبراين: “يمكن أن يؤدي اختبار العين إلى اكتشاف مشاكل صحية مثل السكري والزرق وارتفاع ضغط الدم، التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في العين قد تصل إلى العمى إذا تركت دون مراقبة”.
وحتى التهاب المفاصل يمكن رصده عن طريق اختبار العين، لأن الالتهاب يتحول أيضا إلى العين ويهاجمها إذا ترك دون علاج.
ويوصي أوبراين بإجراء اختبار عين كل عامين، “إلا إذا كانت لديك مشاكل في العين، حيث أنه في هذه الحالة، يجب إجراء الاختبار كل 12 شهرا، فهي الفترة الأفضل للكشف عن أي مشاكل صحية بشكل مبكر”.
وأضاف قائلا: “يجب أن يتم اختبار الأطفال حتى سن 16 عاما سنويا أيضا، وفقا لما تقوله كلية علم البصريات، نظرا لأن رؤية الأطفال يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة في هذه المرحلة من حياتهم”.
4- التحديق في الهاتف الذكي:
إن التحديق في هاتفك الذكي أو شاشة الكمبيوتر أو التلفاز لساعات متواصلة ليس أمرا جيدا لصحة عينك، كما تقول الأبحاث التي أجرتها جامعة توليدو.
ويحدث الضرر لأن هذه الشاشات ينبعث منها الضوء الأزرق الذي تمتصه الخلايا الحيوية في شبكية العين ما يسبب إفراز مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقتل في نهاية المطاف المستقبلات الضوئية التي نحتاجها للرؤية، والجدير بالذكر أن كبار السن هم الأكثر عرضة لهذا الخطر.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور أجيت كاروناراثني، وهو أستاذ مساعد في قسم الكيمياء الحيوية والكيمياء في جامعة UT ، إنه لا ينبغي لنا أن نتحقق من الهواتف والأجهزة اللوحية في الظلام، لأن ذلك يمكن أن يوسع بؤبؤ العين ما يجعلها أكثر عرضة للتلف.
ويشرح الدكتور كاروناراثن أنه لتجنب تلك المخاطر يمكن ارتداء نظارات مع مضاد للتوهج يقوم بتصفية الضوء الأزرق، أو إضافة شاشة تصفية الضوء الأزرق إلى هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
5- التدخين:
من المعروف أن التدخين يضر بالصحة العامة ولكن القليل منا يدرك أنه يضر أعيننا، “فالتدخين يزيد من خطر إعتام عدسة العين والتنكس البقعي المرتبط بالعمر”.
وقالت دراسة بريطانية نشرت في المجلة البريطانية لطب العيون إن خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر يتضاعف مع التدخين أكثر من الخمس.
6- نسيان ارتداء النظارات الشمسية:
قد تعتقد أنه لم تعد هناك حاجة لارتداء النظارات الشمسية بعد انتهاء فصل الصيف، ولكن الأمر ليس كذلك وفقا لأوبراين الذي يوضح أن الأشعة فوق البنفسجية ما تزال تشكل خطرا في أيام الشتاء الملبدة بالغيوم.
وقال: “على الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية عادة ما تكون أعلى في الأيام المشمسة، إلا أنه من المهم أن نضع في اعتبارنا أن ما يصل إلى 80% من هذه الأشعة يمكن أن يخترق السحاب، وهذا يعني أن نسيان ارتداء النظارات الشمسية في يوم ملبد بالغيوم يمكن أن يضر عينيك”،
ولكن، لا يجب أن تفكر بأن اللون الداكن لنظاراتك يوفر لك الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، حيث يوضح أوبراين: “إن لون عدسة النظارات الشمسية ليس له أي تأثير على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية”.
حيث أنه ما لم تكن النظارات الشمسية الخاصة بك قادرة على توفير تغطية جيدة للأشعة فوق البنفسجية، فإن لونها يعني أنها ستوسع بؤبؤ العين وتسمح بذلك لضوء الأشعة للدخول أكثر من المعتاد، لذا فمن الأفضل الخروج من دون نظارات شمسية إذا كانت النظارات الخاصة بك غير قادرة على حماية عينك.
7- استخدام المروحة:
ترك مروحة تعمل طوال الليل يمكن أن يزيد من التهيج وجفاف العين لمرتدي العدسات اللاصقة، لأن المراوح ترسل المواد المثيرة للحساسية مثل الغبار أو اللقاح تجاه عينيك أثناء النوم، بحيث عندما ترتدي العدسات اللاصقة في الصباح، فإن هذه الترسبات ستسبب تهيجا وعدم ارتياح.
ولهذا يجب تعيين مؤقت لتشغيل المروحة، بحيث تتوقف بعد فترة وجيزة من نومك، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء قناع للنوم، ما يساعد في حماية عينيك.