في أول رد فعل للندن على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن فرض حظر على دخول المشتبه فيهم بالقضية أراضي المملكة المتحدة.
وأكدت ماي، في تصريح أدلت به أمام البرلمان، أن وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، يتخذ إجراءات بحق جميع المشتبه فيهم بالقضية لمنعهم من دخول بريطانيا، وإذا كان لدى هؤلاء تأشيرة دخول سارية فإنها ستلغى اليوم.
وأشارت رئيسة الحكومة البريطانية إلى أنها تنوي إجراء اتصال مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في وقت لاحق من اليوم لبحث قضية خاشقجي، قائلة: “تظل هناك حاجة ماسة لمعرفة ما حصل بالتحديد.. وأنا شخصيا أتوقع أن أتحدث مع الملك سلمان في وقت لاحق من اليوم”.
واختفى خاشقجي، الصحفي السعودي المتعاقد مع صحيفة “واشنطن بوست”، يوم الثاني من أكتوبر الجاري، إثر دخوله قنصلية المملكة في اسطنبول لاستخراج وثائق خاصة بزواجه.
وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان تواجد خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية، حيث ذكرت أنقرة التي تنفذ تحقيقا رسميا في القضية منذ يوم اختفاء الصحفي، أنه لم يخرج من المبنى، بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.
لكن ليلة الجمعة الماضي، أقرت السعودية رسميا، بعد تعرضها لضغوط دولية واسعة، بأن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت “وفاته” نتيجة “اشتباك بالأيدي” نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، مؤكدة توقيف 18 مواطنا سعوديا في إطار التحريات.
واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي مؤلف من 15 شخصا، مشددة على أنهم ومن يقف وراءهم “تجاوزوا صلاحياتهم” ومن ثم حاولوا “التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه”.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن مكان تواجد جثة الصحفي المقتول لا يزال مجهولا، مع ورود فرضيات مختلفة في وسائل الإعلام بشأن هذا الموضوع.
.
م.الاناضولرويترز