في خضم حملة التعاطف الدولي مع قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، انتقدت القناة 20 الإسرائيلية التغطية الإعلامية الواسعة لحادثة اغتيال خاشقجي الذي وصفته بأنه “عدو الدولة اليهودية وصديق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.”
وقالت القناة في تقرير نشرته على موقعها إن “القتل المروع لخاشقجي أحدث صدى كبيرا في جميع العالم، ولكن التغطية الإعلامية لحياة خاشقجي تجاهلت الكراهية العميقة التي يكنها لليهود.”
وورد في التقرير أن خاشقجي بعد عودته من أفغانستان ولقائه بأسامة بن لادن، انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وعمل بلا كلل من أجل التحريض على وجود إسرائيل.”
وأوضح أن خاشقجي “كتب على مدى سنوات مقالات أدان فيها إسرائيل بقوة، ودعا الدول العربية إلى التوحد خلف منظمة حماس الإرهابية وتدمير إسرائيل.”
وأورد التقرير نماذج من مقالات للصحفي الراحل التي هاجم فيها إسرائيل، ومنها مقال كتبه عام 2002 في صحيفة “عرب نيوز” دعا فيه الشعب الفلسطيني إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، ورفض اتفاق أوسلو الذي يخدم حكومة إسرائيل التي تسفك دماء الفلسطينيين وتدوس كرامتهم.
كما أورد التقرير نماذج من تغريدات خاشقجي التي فنّد فيها مزاعم حقوق اليهود التاريخية في حائط المبكى وقبر النبي يوسف، حيث كتب في عام 2015 إن ” اليهود بدون تاريخ في فلسطين لذلك اخترعوا حائط المبكى وهو ضريح مملوكي، وبعد 67 انتبهوا لضريح يوسف في نابلس فقرروا أنه للنبي يوسف فاستولوا عليه”.
وينقل عن مزاعم الكاتب جوردون فيختر في موقع “Conservative Review” أن خاشقجي في الحقيقة “مسلم متطرف كشف عن رغبة دموية خطيرة فيما يتعلق بالعنف ضد إسرائيل.” وقال التقرير إنه “عندما بدأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إظهار النزعات الموالية للغرب، وأصبحت العلاقات مع الإسرائيليين أكثر دفئا، لم يتسامح خاشقجي مع هذه الإهانة وسعى إلى اللجوء إلى تركيا أردوغان.”
.
.
وكالات