لماذا تحتوي كلّ أنواع البسكويت ثقوباً على سطحها؟!

كثيرة هي أنواع البسكويت التي يتمّ تصنيعها فتختلف مكوّناتها ونكهاتها وأشكالها، إلا أنّ ميزة واحدة تتشارك فيها جميع الأنواع وهي الثقوب التي تغطّي وجهها.
لكن ماهي وظيفة هذه الثقوب؟

شهيق وزفير
بحسب موقع “صبايا ستايل”، فإنّه بدون هذه الثقوب، من المحتمل أن ينفجر البسكويت كالمفرقعات أو يمكن أن يتحول إلى وسائد منتفخة من العجينة المقرمشة، وبالطبع ستشبه كلّ شيء إلا مربعات البسكويت المملّح.

إذا تمّت صناعة عجين معيّن لخبزه أو عجينة للبيتزا مثلًا، فإنّ عملية التصنيع تلك ستكون واحدة ومألوفة بالنسبة للجميع، حيث يتم مزج الماء وطحين القمح والخميرة مع بعضهم، ومن ثمّ يترك العجين بعد خلطه لمدّة 16 ساعة تقريبًا.

ستبدأ الأنزيمات عملها، وسينحلّ النشاء في الدقيق ليتحوّل إلى سكريات بشكلها بسيط. ومن ثمّ تلتهم الخميرة تلك السكريات وتنزع غاز ثاني أكسيد الكربون، لتملأ العجينة بفقاعات غازية تجعلها تنتفخ في عملية تسمّى بالتنفس. بعد أن تنتفخ العجينة وترتفع، يجب أن يتمّ إضافة صودا الخبز والملح والزيت والتوابل، ومن ثمّ تترك العجينة لتنتفخ أكثر بعض الشيء قبل أن تصبح جاهزة لوضعها في الصفائح الخاصة بها، وتأخذ طريقها تحت الدبابيس التي تثقبها بثقوب، ثم تُخبز في النهاية.

اقرأ أيضا

واتساب يقدم ميزة طال انتظارها

تحمّل الحرارة

إنّ عملية الخبز تحتاج لتلك الثقوب حقًا، لأنّه وعندما تتمّ صناعة عجينة معينة سواء للبسكويت أو للبيتزا يرغب الناس بأن تكون العجينة بشكلها النهائي كبيرة ورقيقة تمامًا كما وضعت في الفرن أي من دون أن تنتفخ. ولكن في الدقائق العشر الأولى بعد عجن العجينة، فإنّ ظاهرة تدعى “قفزة الفرن” تزيد من سرعة الخميرة في التنفس وتؤدّي إلى حصول الانتفاخ الأخير وإطلاق ثاني أكسيد الكربون.

وفي الوقت نفسه، يتمدّد غاز ثاني أكسيد الكربون والماء الموجودين بالفعل في العجين مع بدء تسخين العجين. قد يكون من الصعب أن تبقَ العجينة على حالها مع كل هذا التوسّع الذي يطرأ عليها، لذلك فإنّ فتحات الثقوب تكون منفسًا للعجينة وتحافظ على شكلها لعدم الانتفاخ أكثر من اللازم.

ويمكن رؤية المكان الذي ارتفعت فيه تلك الانتفاخات على هيئة فقاعات بنية اللون بين الثقوب. لكن في حال كان عدد الثقوب مناسبًا، فإنّ هذه الانتفاخات لن تخرج عن السيطرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.