“قمة إسطنبول” حلقة وصل بين أستانة وجنيف

تشكل قمة إسطنبول يوم غدٍ السبت، نقطة وصل لما تمّ التوصل إليه في لقاءات المعارضة السورية والنظام بالعاصمة الكازاخية أستانة، وبين ماتمّ الاتفاق عليه في سلسلة مؤتمرات جنيف السويسرية.

تضم قمة إسطنبول، كلاً من زعماء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وفرنسا إيمانويل ماكرون، وألمانيا أنجيلا ميركل.

وتأتي هذه القمة ثمرة لاتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، والتي حققت وقفاً لإطلاق النار في محافظي إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وتهدف القمة لتوحيد الجهود من أجل إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية.

ومن المنتظر أن يصدر عن القمة بيان ختامي مشترك من الدول الأربعة.

وقمة إسطنبول ستجمع لأول مرة، ممثلين عن منبر أستانة (تركيا وروسيا وإيران) والمجموعة المصغرة المشكلة في جنيف (أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن‎).

دي ميستورا، عقد لقاءات بين ممثلين من كلا المنبرين، من أجل تشكيل لجنة دستورية.

واستضافت العاصمة الكازاخية أستانة 3 اجتماعات في سياق جهود حلّ الأزمة السورية.

وانعقد الاجتماع الأول، في يناير/كانون الثاني 2017، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة؛ لبحث التدابير اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.

وفي اجتماع “أستانة 2″، في فبراير/شباط 2017، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.

واختتمت الجولة الثالثة من محادثات “أستانة 3″، منتصف مارس/آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.

كما استضافت روسيا وتركيا وإيران 3 قمم على مستوى القادة وفق صيغة اجتماعات أستانة.

ومنتصف سبتمبر/أيلول من العام الماضي ، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام ذاته.

وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب-عفرين؛ بهدف مراقبة “منطقة خفض التوتر” في إدلب.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.