جورج غالاوي يكشف مكان اجزاء من جثة خاشقجي.. هذا ما سيحدث إذا نشرت تركيا تسجيلات وفيديوهات مقتل الصحفي السعودي
قال جورج غالاوي السياسي البريطاني الشهير والنائب السابق في مجلس العموم البريطاني، إنه يعلم جيداً أن تركيا لديها أدلة تدين المملكة العربية السعودية في مقتل الصحافي المشهور جمال خاشقجي.
وقال في مقابلة مع قناة RT باللغة الإنكليزية: لدي صديق مقرب اطلع على الأدلة وكشف لي عن مضمونها.
غالاوي أشار إلى أنه حال نشر تركيا لهذه التسجيلات والفيديوهات، ستكون الأكثر تدميراً في القرن الـ21، وفق تعبيره، وأضاف «الفيديو يثبت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الذي قام بالتحدث مع جمال خاشقجي عبر سكايب قبل قتله وأن ومدير مكتبه هو الذي قال لهم أحضروا رأس الكلب».
وقال غالاوي في المقابلة التليفزيونية، إن السلطات السعودية أجبرت نجل خاشقجي على الذهاب إلى القصر الملكي ومصافحة قاتل أبيه، كاشفاً عن أن السلطات التركية عثرت على جزء من جثة خاشقجي، وهو وجهه تحت الأرض في حديقة القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأشار إلى أن النظام السعودي الآن يواجه تهمة دفن وجه أحد معارضيه تحت الأرض في تركيا
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الأحد أن الرياض وعدت بإجراء تحقيق «كامل» حول جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك غداة لقاء عقده مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في البحرين.
وقال ماتيس «تحدثنا (…) عن الحاجة إلى الشفافية وإجراء تحقيق شامل وكامل»، وذلك بعد مغادرته المنامة حيث حذر السعودية من أن القتل المنسوب إلى سلطات المملكة من ِشأنه أن يزعزع استقرار المنطقة.
وأضاف الوزير الأميركي الذي كان يستقل الطائرة من المنامة إلى براغ حيث سيشارك باحتفالات الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا «ليس لدينا أي تحفظ (…) قال: يجب معرفة ما حدث وكان متعاوناً جداً».
وأشاد ماتيس في وقت متأخر الأحد خلال مؤتمر صحافي في براغ مع رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش، بالتحقيق حول الجريمة الذي تجريه تركيا.
وصرّح ماتيس لصحافيين «من المؤكد أن تركيا، مع الأدلة التي جمعتها، ستتوصل إلى أكثر من تحليل حول ما حدث. أنا متأكد من أن التحقيق سيشمل الأدلة المقدمة من جانب تركيا حتى الساعة».
وانتقل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة «واشنطن بوست» وينتقد سلطات الرياض، في 2017 للعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة خشية التعرّض للاعتقال في السعودية التي شهدت حملات توقيف شملت كتّاباً ورجال دين وحقوقيين وناشطات دفاعاً عن حقوق المرأة وأمراء وسياسيين.
وقتل الصحافي في 2 تشرين الأول/أكتوبر في القنصلية السعودية في إسطنبول ولم يعثر على جثته. وأوردت وسائل إعلام تركية أن خاشقجي تعرّض للتعذيب وقطع رأسه.
وبعد 17 يوماً من الإنكار أكّدت الرياض أنّ خاشقجي قُتل عن طريق الخطأ في قنصليتها في إسطنبول خلال «شجار» مع عناصر أتوا للتفاوض معه حول عودته إلى المملكة. وشّككت دول ومنظمات عدة في الرواية السعودية.