زار مسؤولون إسرائيليون من بينهم وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف للمرة الأولى بشكل علني معالم سياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من بينها مسجد الشيخ زايد بحسب تصريحات لهم وصورٍ نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت الوزيرة الإسرائيلية ريغيف تسجيل فيديو على صفحتها بفيسبوك، الإثنين، تظهر فيه وهي تقوم بجولة في مسجد الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وتظهر في الفيديو وهي تسير في باحة المسجد وفي داخله وقد غطّت رأسها حتى منتصفه بوشاح أبيض وارتدت عباءة حمراء، بينما يرافقها أشخاص ارتدوا الزيّ الإماراتي.
وفي نهاية التسجيل، تقف ريغيف بين رجلين بزيّ إماراتي وتقول: «شكراً جزيلاً»، ويرد عليها أحدهما ويصافحها قائلاً: «شكراً شكراً».
كان النشيد الوطني الإسرائيلي عُزف للمرة الأولى في مناسبة علنية، أمس الأحد، خلال بطولة عالمية للجودو تقام في أبوظبي بعد إحراز لاعب إسرائيلي الميدالية الذهبية في مسابقة «غراند سلام» الدولية.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلاعب الجودو الإسرائيلي، وقال في تغريدة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: «أقول للاعب الجودو الإسرائيلي ساغي موكي جلبت لنا فخراً عظيماً، حيث تم بفضلك عزف نشيدنا الوطني لأول مرة في أبوظبي. جميعنا نفتخر بك كثيراً».
وريغيف شخصية مثيرة للجدل، وعضوة في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.
وتنحدر الوزيرة من أصولٍ مغربية، وقد شغلت سابقاً منصب الناطقة بلسان جيش الاحتلال، ووصفت في وقت سابق الأذان بكلمات نابية، كما توجَّهت للنائبة العربية بالكنيست حنين زعبي -من على المنصة- بكلمات بذيئة.
وقد بثّ التلفزيون الإسرائيلي مشاهد تُظهر ريغيف تبكي أثناء عزف نشيد بلادها لحظة تتويج اللاعب الإسرائيلي بالميدالية الذهبية.
وهي المرة الأولى التي يشارك فيها وزير وبعثة رياضية من إسرائيل تحت علم بلادهم في حدث رياضي في الخليج، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وفي دبي، يشارك وفد إسرائيلي في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات.
وجلس الوفد المؤلف من 7 أشخاص في القاعة الرئيسية للاجتماعات بافتتاح المؤتمر بمركز دبي التجاري العالمي، الاثنين، بين مندوبين من دول أخرى. وكتب اسم إسرائيل على بطاقتين وُضعتا على طاولة أمام الوفد، حسبما أفاد مصور فرانس برس.
وقالت عضوة في الوفد لوكالة فرانس برس، مفضّلة عدم الكشف عن هويتها قبل الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية: «وصلنا قبل يوم من افتتاح المؤتمر. وزُرنا المدينة ومركز دبي التجاري».
وتابعت: «تفاجأنا، إذ إننا لم نتوقع أن تكون المدينة بهذا الجمال».
وأعلنت إسرائيل أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية أن هناك تقارباً مع دول عربية عدة.
وتزامنت زيارة الوزيرة الإسرائيلية ريغيف إلى الإمارات التي استهلّتها الخميس الماضي، مع زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان المجاورة. وهي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ عام 1996.
ويروّج نتنياهو والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب لفكرة أن تقاطعاً جديداً للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية مثل السعودية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.
وتقيم إسرائيل حالياً علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.
وأعرب مسؤولون فلسطينيون، السبت الماضي، عن قلقهم من ارتفاع وتيرة «التطبيع العربي» مع إسرائيل
.
وكالات