خطيبة خاشقجي توجه تحذيرا لترامب!

وجهت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تحذيرا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن “تأثير النقود” بقضية خطيبها الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية بمطلع الشهر الجاري.

ويأتي تصريح جنكيز في حين سبق أن أشار ترامب إلى احتمالية تورط مارقين بقتل خاشقجي، الأمر الذي لقي انتقادا واسعا في الصحف الأمريكية وتصريحات أعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ.

وسبق أن وقع ترامب اتفاقيات أسلحة مع السعودية تقدر بالمليارات، وتخشى جنكيز تأثير هذا الأمر على قضية خطيبها.

وشددت خطيبة خاشقجي، في كلمة في فعالية تأبينية في لندن، على أهمية أن ينحي ترامب جانبا المصالح التجارية الأمريكية، ويسعى لكشف الحقيقة.

 وطالبت جنكيز الرياض بكشف المزيد من التفاصيل لتقديم من أمروا بقتل خاشقجي للعدالة.

وسبق أن صرح ترامب بانه لا يريد أن يعرض للخطر “طلبية كبيرة” لشراء أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار يقول إنها ستدعم 500 ألف وظيفة أمريكية، وهي أرقام يقول خبراء إنها مبالغ فيها بشدة، في حين قالت جنكيز إنها تشعر بخيبة أمل من نهج ترامب.

وقالت “أشعر بخيبة أمل بسبب تصرفات القيادة في الكثير من الدول ولا سيما الولايات المتحدة”.

وأضافت: “على الرئيس ترامب أن يساعد في كشف الحقيقة وضمان أن تأخذ العدالة مجراها. ينبغي ألا يمهد الطريق للتستر على جريمة قتل خطيبي. دعونا لا نجعل النقود تلوث ضمائرنا وتعرض قيمنا للخطر”.

وعندما سألت رويترز خديجة عن المسؤول عن هذه الجريمة في نهاية الأمر، قالت بالتركية: “ارتكبت داخل بعثة دبلوماسية سعودية، وفي هذه الأحوال تكون السلطات السعودية مسؤولة عن ذلك”.

وكانت خديجة متحفظة خلال المقابلة وبدت عليها الكآبة وكانت على وشك البكاء مرات عديدة.

وفي ردها على سؤال لوكالة “رويترز”، بشأن ما ستقول لولي العهد السعودي إذا أتيحت لها فرصة التحدث إليه قالت “أعتقد أن ذلك لن يحدث على الإطلاق”.

 

وقالت: “التفسيرات التي قدمتها السعودية حتى الآن ليست كافية… أريد أعرف التفاصيل عن المسؤول”.

وعند سؤالها إن كانت تحمل ولي العهد الأمير محمد أو الأسرة السعودية الحاكمة المسؤولية، قالت: “أنا وحكومتي نود تقديم جميع المسؤولين للعدالة من الشخص الذي أعطى هذا الأمر إلى من نفذوه وأن يعاقبوا بموجب القانون الدولي”.

وعبرت عن اعتقادها بأن السعودية تعرف مكان جثمان خاشقجي، مطالبة بالإفراج عن مكانها، وتسليمها.

وشددت على أن خاشقجي قتل على يد فرقة للقتل، عبارة عن مبعوثين سعوديين، وأن الأمر تم بشكل مدبر، واصفة خطيبها الراحل بأنه “شهيد للديمقراطية”.

 

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.