أكدت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي، أن حياتها قد انقلبت رأسا على عقب منذ أن دخل جمال إلى القنصلية السعودية.
ونقلت صحيفة “الغارديان” عن خديجة قولها خلال وقفة تذكارية في لندن، إنها تعتقد أن الرياض تعرف مكان وجود جثة خاشقجي، مشيرة إلى أن حياتها انقلبت رأسا على عقب “في اليوم المروع الذي دخل فيه جمال القنصلية السعودية”.
وأعربت خديجة عن خيبة أملها في مواقف بعض الدول من مقتل خاشقجي، منتقدة بشكل خاص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتهمته بأنه مهد الطريق للتستر على الجريمة.
وقالت وهي تستذكر أحداث اليوم الذي اختفى فيه الصحفي السعودي: “لو كنت فقط أعرف أن هناك طاقما شريرا متعطشا للدماء، لكنت فعلت كل شيء لمنعه من دخول ذلك المبنى. لم نتخيل أبدا مثل هذا المستوى من الهمجية والشر”.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن خديجة قولها أثناء حديثها عن ظروف الجريمة: “لقد ارتكبت الجريمة داخل بعثة دبلوماسية سعودية… في هذه الأحوال تكون السلطات السعودية مسؤولة عن ذلك”.
ورصدت الوكالة أن خديجة أثناء حديثها في لندن ظهرت “عليها الكآبة وكانت على وشك البكاء مرات عديدة”، وقالت باللغة التركية: “هذا الحادث، هذا الاغتيال وقع في القنصلية السعودية ... ومن ثم فمن المرجح أن السلطات السعودية تعرف كيف حدثت هذه الجريمة”.
وفي إجابتها عن سؤال لـ”رويترز” عمن تحمّل مسؤولية الجريمة، قالت خديجة: “أنا وحكومتي نود تقديم جميع المسؤولين للعدالة بدءا من الشخص الذي أعطى هذا الأمر، ووصولا إلى من نفذوه ليعاقبوا بموجب القانون”.
وفي السياق ذاته، أكدت خديجة أنها لم تر أي تسجيلات لما حدث داخل القنصلية، لافتة إلى أنها “كالجميع، أنا ما زلت أنتظر النتائج … على العالم أن يعرف من حرض ومن كان متورطا ومن ارتكب هذه الجريمة”.
.
وكالات