كشف المدرب الشهير بيب غوارديولا (مدرب فريق مانشستر سيتي الحالي)، أنه كاد أن يفسخ عقده مع بايرن ميونيخ عام 2013، حتى قبل أن يبدأ في تدريب الفريق فعلياً، بسبب صعوبة اللغة الألمانية التي أراد تعلُّمها تمهيداً لبدئه العمل مع النادي البافاري.
وقال المدرب الإسباني في مقابلة مع راديو «بي بي سي» إنه بعد أن وقَّع العقد بدأ دراسة الألمانية وتعلُّم القواعد، صباح كل يوم مدة 3 أو 4 ساعات، في نيويورك، حيث كان يقيم حينذاك.
وبعد 3 أو 4 أشهر فقط من تعلمه كاد يتصل برئيس النادي أولي هونيس، ورئيس مجلس الإدارة كارل هاينز رومينغه، ليفسخ العقد، لأنه اعتقد أن «إتقانه الألمانية ليس ممكناً»، واصفاً الأمر بأنه كان معقداً جداً.
وفسَّر بيب تمكّنه من اللغة لاحقاً واستمراره وحصده عدة ألقاب بين الدوري والكأس مع بايرن بقوله: «أنا عنيد». وزعم أن تعلم اللغة الألمانية صعب حتى على الأطفال، فكيف الحال برجل في الـ41 من عمره.
وأوضح أنه أخبر معلمه حينها بأن يركز على عالم كرة القدم والأفكار المتعلقة بها في تدريسه، فوصل إلى ألمانيا وهو يتقن أساسيات اللغة، ثم بعد قيامه بالتحدث بالألمانية هناك مع الناس أصبح يتحدث تقريباً بطلاقة، مشيراً إلى أن أول مؤتمر صحافي له في بايرن كان باللغة الألمانية.
وكان غوارديولا قد افتتح مؤتمره الصحافي الأول متحدثاً الألمانية حينذاك، بقوله إنه عاش مدة عام في نيويورك وهو ليس بالمكان الملائم لتعلم الألمانية، وسيحاول تحسين لغته، واصفاً اختيار بايرن له بالهدية.
ولا يعد تعلم اللغة الألمانية بشكل جيد عاملاً ثانوياً في نجاح المدربين في قيادة الفريق للبطولات، حتى بالنسبة للمخضرمين، إذ أقيل الموسم الماضي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي خلف غوارديولا في تدريب بايرن بعد موسم واحد قضاه مع النادي.
وكان المدرب الإيطالي يعاني من صعوبات في التحدث باللغة الألمانية رغم تلقيه دروس اللغة الألمانية على يد معلم قبل التحاقه بالنادي، وهو ما ظهر في المؤتمرات الصحافية.
وبدا المدرب الإيطالي متحمساً عند وصوله لبافاريا عام 2016، قائلاً إنه يتوقع أن تتحسن لغته في الأشهر القادمة، طالباً طرح الأسئلة عليه في البداية بالإنكليزية أو الإيطالية.
وظهر وهو يصادف مصاعب حينها، قائلاً عن طريق الخطأ كلمة «خبرة» بالإنكليزية عوض الألمانية، قبل أن يضيف مازحاً مخاطباً الصحافيين «معلمي سوف يقتلني على الخطأ». وبدأ يسأل شخصاً يجاوره عن معاني بعض الكلمات بالألمانية، بعد أشهر من تسلمه التدريب.
وبعد إقالة أنشيلوتي، الفائز عدة مرات بدوري أبطال أوروبا، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أرجع المدافع البارز في بايرن ميونيخ ماتز هوملز، في مقابلة صحافية، عدم تأقلم أنشيلوتي وفشله في تدريب النادي جزئياً إلى «عوائق لغوية».
فقال هوملز لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» حينها، إنهم سألوا أنفسهم هو وزملاؤه أيضاً لماذا لم ينجح معهم، مشيراً إلى أنه تحدث سابقاً مع أناس كانوا يعرفون أنشيلوتي سابقاً، ومدحوه كثيراً، مضيفاً أنه التقى زملاء له في العطلة، وقالوا له إن عليه الاستمتاع بالتدرب مع أنشيلوتي، لأنه سيعيش تجربةً لم يسبق أن عاشها سابقاً.
وأوضح أن اللغة في سياق التدريب مهمة تماماً، وأنه يعرف ذلك أيضاً، فيشعر بأنه مرتاح أكثر عندما يتحدث الألمانية، لافتاً إلى أن اللغة تعد بالنسبة لأنشيلوتي جوهراً هاماً تماماً لحضوره التدريبي، وأن المدرب الإيطالي لم يستطع التعبير لغوياً كما اعتاد مع النوادي السابقة التي درَّبها.
وورد ذكر اللغة الألمانية مجدداً خلال الأزمة الصغيرة التي ألمّت بالنادي البافاري مؤخراً، وعدم تمكنه من الفوز في 4 مباريات، وانتشار أحاديث عن إمكانية إقالة المدرب الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش.
ونشرت وسائل إعلام محلية أن المدرب كوفاتش، الذي يتقن الألمانية، كثيراً ما يتحدث مع مساعديه ومعاونيه روبرت كوفاتش وتوني تابالوفيتش والمدرب الرياضي حسن صالح حميديتش باللغة الكرواتية، بحضور الآخرين غير المتحدثين بتلك اللغة، الأمر الذي أغضبهم، واعتبروه تقليلاً من احترامهم، خاصة من قبل المدرب المساعد بيتر هيرمان.
وذكر تلفزيون بايرن في شهر مارس/ آذار الماضي، في تقرير له عن اللغة، أن الألمانية باتت تلعب دوراً متعاظماً في النادي، ويعد تعلمها مادة إلزامية للمحترفين الأجانب مع النادي، وأنها لغة رسمية ليست على أرض الملعب فحسب، بل حتى خارجه، ما يساهم في تعود اللاعبين بسرعة أكبر على اللغة.
ونظراً لارتباط اللاعبين بمواعيد السفر والتدريب والعلاج وجلسات التصوير الإعلانية، وصعوبة ضبط المواعيد مع معهد لغة كان النادي يعتمد عليه منذ سنوات، تعاقد النادي مع مدرس خاص يدعى ماكس شتيغمولر (38 عاماً).
يعلم ماكس جميع اللاعبين بطريقة غير تقليدية وعملية مسلية، بعيداً عن الطريقة المتبعة بالنسبة لطلاب الجامعات مثلاً، فيوزع عليهم منذ البداية مثلاً قوائم بالكلمات الهامة في كرة القدم، والعبارات التي تسهل فهمهم للتوجيهات خلال التدريبات وشرح التكتيك، ويعلم لاعبين اثنين معاً خلال أيام الأسابيع عدة ساعات، عبر ترديد الكلمات الهامة أثناء لعب لعبة فيفا مثلاً على «بلاي ستيشن» أو خلال مشاهدة مسلسل وشرح الكلمات الجديدة.
وأظهر النادي في عدة فيديوهات كيف يتعلم لاعبون أسبان كخافي مارتينز وتياغو ألكانترا ولاعبون سابقون كتشافي ألونسو اللغة مع المعلم المذكور، وكيف كان المدرب يوب هاينكس يدرب لاعبيه ويعطي توجيهاته بالألمانية، طبعاً الموسم الماضي.
وأكد هاينكس، صاحب الخبرة الدولية الكبيرة والفائز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، أنه يعلم من خلال خبرته، أن إتقان لغة البلد إلى حد ما، يجعل الأمر أسهل كثيراً، وأن التواصل كمدرب ولاعب مهم، ويصبح المرء مندمجاً بسرعة.
ويشير تلفزيون النادي إلى أن مديرة الفريق كاتلين كروغر (32 عاماً)، المتخصصة في تنظيم كل ما يتعلق بالفريق، تتحدث مع لاعبيهم المحترفين بالألمانية.
وتقول كروغر إن ما يتراوح بين 90% حتى 95% من المعلومات التي يرسلونها للاعبين تكون بالألمانية، ويقومون بـ «إجبار» اللاعبين على تعلم اللغة، ويقصدون عدم إعطائهم خطط السفر أو التدريب أو المحتوى المتعلق بالتدريب بالإنكليزية، لأن القاعدة الأولى بالنسبة لهم هي التحدث بالألمانية، مشيرة إلى أن اللاعبين يدركون أن تعلم اللغة ضروري، وأنها ستعود بالفائدة عليهم في الاندماج في النادي والتواصل على أرض الملعب، وهم يتفهّمون ذلك.
ويؤكد النادي في التقرير أن تعلم الألمانية ليس بسيطاً أبداً، مشيراً إلى صعوبتها على نحو خاص بالنسبة للاعبيهم القادمين من إسبانيا وكولومبيا وتشيلي وفرنسا، لكون لغات تلك البلدان لا تتشابه أبداً مع الألمانية، على عكس الهولندية أو الإنكليزية.
نجحت السلطات التركية، ممثلة بجهاز المخابرات الوطنية (MİT) ومديرية الأمن، في تنفيذ عملية سرية…
حذّر أخصائي جراحة الفم والأسنان والوجه، البروفيسور بيركان طه أوزكان، من خطورة الاستخدام غير الواعي…
يُعتبر الموز خيارًا شائعًا وسريعًا لدى الكثيرين كوجبة خفيفة أو إفطار، إلا أن الدكتور داريل…
توفيت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في أنقرة بعد ادعاء سقوطها من السرير، في…
في تصريحات هامة حول الوضع في الشرق الأوسط، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على…
أعلن رئيس منصة تجار التبغ في تركيا، أوزغور أيباش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن زيادة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.