قال مجلس الأمن القومي التركي، في اختتام اجتماعه الذي عقده الثلاثاء في أنقرة، إن تركيا عازمة على مواصلة الحرب على الإرهاب وحماية البلاد من خطره على امتداد الحدود الجنوبية.
واعتبر المجلس، في بيان صادر عقب الاجتماع الذي ترأسه الرئيس رجب طيب أردوغان. واستغرق نحو 5 ساعات، إن التهديد الأكبر للحل السياسي في سوريا هو “تموضع الإرهاب شرقي نهر الفرات”.
وأوضح البيان أنّ تركيا لن تتجاهل الممارسات الجائرة لمنظمة “بي كا كا/ ب ي د-ي ب ك” الإرهابية ضد سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتها وإجبارها السكان المحليين على الهجرة في إطار محاولاتها لإحداث تغيير ديمغرافي.
وأضاف البيان أن “تركيا لن تقبل بالأمر الواقع في سوريا، وستستخدم حقها في الدفاع عن نفسها”.
وأكد المجلس أنّ أنقرة لن تتغاضى عن محاولات فرض أمر واقع في سوريا وأن تركيا تؤكّد حقها في استخدام الدفاع المشروع.
وشدد على أهمية تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها لإيجاد حل للأزمة السورية عبر تشكيل لجنة صياغة الدستور بإشراف الأمم المتحدة بأسرع وقت.
وفي هذا السياق دعا مجلس الأمن القومي التركي الأطراف في سوريا إلى التحرك بشكل معقول وسريع من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأكد مواصلة تركيا بحزم، الكفاح ضد بؤر الإرهاب في سوريا والعراق لضمان أمن وسلامة مواطنيها وممتلكاتهم.
وقال بيان المجلس إن عدم تصنيف بعض الدول “غولن” و “ي ب ك/بي كا كا” ضمن المنظمات الإرهابية يضر بمكافحة الإرهاب.
وبخصوص مكافحة منظمة “بي كا كا” الإرهابية، أكد البيان مواصلة العمليات ضد المنظمة المذكورة بشمالي العراق والتي تشكل تهديدا على الأمن القومي التركي.
وجدد مجلس الأمن القومي تأكيده دعم تركيا للعراق حكومة وشعبا في مواجهة المنظمات الإرهابية بمن فيها “بي كا كا” و”داعش”.
وتطرق بيان المجلس إلى الأزمة القبرصية قائلاً: “لا تسامح تجاه التطورات التي تتعارض مع حقوق ومصالح تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية”.
المصدر:الاناضول