اعتبر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، رفع أنقرة وواشنطن عقوبات متبادلة بينهما بشكل متزامن، “مرحلة مهمة للتطبيع”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب برئاسة رجب طيب أردوغان، في مقره بالعاصمة أنقرة، اليوم الجمعة.
وأوضح جليك أن الرئيس التركي أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، قررا رفع العقوبات بشكل متبادل خلال الاتصال الهاتفي بينهما أمس الخميس.
وأضاف “قرار واشنطن فرض عقوبات على الوزيرين (التركيين) كان خاطئا، لا يليق بعلاقات التحالف وعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ونحن بصفتنا دولة ذات سيادة مستقلة رددنا بالمثل على ذلك”.
وشدد جليك على وجوب احترام المراحل القضائية.
وأضاف “نؤكد مرارا أن تركيا لا تقبل إطلاقا فرض الإملاءات.. يمكن حل كل الأمور عبر الحوار، فالقنوات الدبلوماسية مفتوحة لكل شيء، وخاصة لقضايا الأزمات”.
وأشار جليك إلى أن “العدالة والتنمية” قرر الخروج من “تحالف المحافظين والإصلاحيين في أوروبا الذي تأسس (في 2009)، لجمع الأحزاب اليمينية واليمين الوسط والديمقراطية، بسبب زيادة نسبة اليمين المتطرف فيه تدريجيا، وبدئه بفقدان طبيعته الديمقراطية”.
ولفت إلى أن التحالف تحول إلى منصة تنطلق منها أصوات العنصرية، ومنبر للعداء ضد تركيا والإسلام.
وتابع: “اليمين المتطرف هو داعش أوروبا”.
وفي وقت سابق الجمعة، رفعت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات متبادلة بينهما بشكل متزامن، سبق أن فُرضت في أغسطس / آب الماضي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان اليوم، رفع عقوبات عن وزيري الداخلية التركي سليمان صويلو، والعدل عبد الحميد غُل.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، أن أنقرة رفعت عقوبات عن وزيري العدل الأمريكي جيف سيشنز، والأمن الداخلي كريستين نيلسن، في إطار المعاملة بالمثل.
.
م.الاناضول