شاب تركي يُبحر بقوارب من التاريخ إلى شاطئ السياحة

يُظهر الشاب “خالد شاهين” 28 عاما، من ولاية “قهرمان مرعش”، جنوبي تركيا، براعة في صنع قوارب ذات زخارف ملفتة مستوحاة من نماذج تاريخية عريقة.

وحظيت قواربه، الأشبه بالقوارب الملكية القديمة بإعجاب واسع، شجعه على العمل ليل نهار لتلبية الطلبات والعروض التي تأتيه من ولايات تركية مختلفة.

وعن بدايات المراحل الأولى لتأسيس مصنعه في ولاية “أسكي شهير”، أشار شاهين إلى أنّه عمد إلى إنشاء مصنع للقوارب عقب زيارة أجراها لعدة دول أوروبية.

وتابع شاهين: “خلال الرحلات السياحية، التي قمت بها إلى خارج تركيا، وجدت أنّ معظم البلدان حريصة على إحياء تراثها التاريخي، وتحويله إلى مصدر تجاري في الوقت نفسه”.

وأشار شاهين إلى أنّه بدأ بالعمل على صناعة القوارب المستوحاة من نماذج تاريخية، قبل حوالي 6 سنوات، ومن خلال فريق مؤلف من 5 أشخاص فقط.

ولفت إلى أنّ صناعة قارب بمساحة 14 مترًا، يتسع لـ 15 فردًا، يستغرق من فريق العمل جهدًا وعملًا متواصلًا لـ6 أشهر تقريبا.

وانتهى شاهين حتى اليوم من صنع نحو 25 قاربًا، تتوزّع في ولايات ساحلية تركية، وعلى رأسها، إسطنبول، وأنطاليا، وطرابزون، وسقاريا، وغيرسون، وإزميت.

ووفقا لشاهين، فإنّ أهم ما يميّز قواربه استخدام رموز تعود للثقافتين العثمانية والسلجوقية والحضارات القديمة في الأناضول، بالإضافة إلى كونها مقاومة للأمواج.

وأضاف أنّ من بين مميزات القوارب كذلك أنّها مصنوعة بما يتواءم مع البيئة، مؤكدًا أنّه يصنع – إلى جانب التصاميم التاريخية – العديد من التصاميم الخاص وفق طلب أصحابها.

وأردف شاهين أنّه يهدف، من خلال القوارب المستوحاة من نماذج تاريخية، إلى توطيد العلاقة بين التراث التاريخي والقطاع السياحي في تركيا.

ونوّه بأنّ على رأس الجهات التي تهتم بهذا النوع من القوارب في تركيا، تأتي وزارة السياحة وبلديات بعض الولايات الساحلية، قائلا: “كل من يسمع بوجود مصنع وسط الأناضول متخصص بتصنيع القوارب يندهش”.

 

 

.

م.الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.