شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، في مراسم إحياء الذكرى الـ80 لرحيل مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك.
وحضر المراسم أعضاء الحكومة ورئيس البرلمان، بن علي يلدريم، ونواب آخرون، إضافة إلى قادة الجيش ورؤساء المحاكم العليا.
كما حضر زعماء أحزاب، “الحركة القومية” دولت باهجه لي، و”الشعب الجمهوري” كمال قليجدار أوغلو، و”إيي” مرال أقشنر، و”الاتحاد الكبير” مصطفى دستيجي.
ووضع أردوغان إكليلًا من الزهور على الضريح، وجرى تنكيس العلم، والوقوف دقيقة صمت عند الساعة التاسعة وخمس دقائق؛ التي توفي لحظتها أتاتورك، في مثل هذا اليوم من عام 1938.
ودوّن الرئيس عبارات على الدفتر الخاص بالضريح، قال فيها: “أتاتورك العزيز، يا قائد حرب الاستقلال ومؤسس جمهوريتنا، نستذكركم بالرحمة مجددًا في ذكرى وفاتكم الـ 80”.
وأضاف: “نسير قدمًا بكل عزيمة، لجعل الجمهورية التركية، التي هي أمانة من معاليكم ومن شهدائنا الأبرار؛ إحدى أقوى دول العالم وأكثرها رخاءً، رغم هجمات الأعداء الداخليين والخارجيين”.
وعقب المراسم الرسمية، فُتحت أبواب الضريح أمام الجماهير القادمة من مختلف الولايات، تعبيرًا عن محبتهم لمؤسس الجمهورية في ذكرى رحيله.
وشهد المكان ازدحامًا مع توافد الجماهير، حيث حرص مواطنون جاؤوا مع أطفالهم، على وضع زهور على ضريح أتاتورك.
في سياق متصل وقف مواطنون أتراك دقيقة صمت في أماكنهم، في مختلف الولايات، مع دويّ صافرات الإنذار في الساعة التاسعة وخمس دقائق، في عموم البلاد.
كما أقيمت مراسم بهذه المناسبة في مقر البرلمان بأنقرة، وأخرى في قصر “دولمة باهجة” بإسطنبول، الذي شهد رحيل أتاتورك.
وولد مصطفى كضولمال أتاتورك في 19 مايو/أيار 1881 في مدينة سيلانيك الواقعة اليوم شرقي اليونان، وقاد النضال الوطني لتحقيق استقلال البلاد والدفاع عن وحدتها، وصولًا إلى تأسيس الجمهورية عام 1923، وترسيخ مؤسساتها وقيمها.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1938، وافته المنية في تمام الساعة 09:05 بقصر “دولمه بهجة” في إسطنبول، عن عمر يناهز 57 عامًا، بعد صراع مع المرض.
.
م.الانا