وجه مستشار الرئيس التركي الدكتور ياسين أقطاي، رسالة شديدة اللهجة للعاهل السعودي، مطالبا إياه بمحاسبة من يقف وراء الأوامر العليا بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في كلمة له، ألقاها الأحد، في حفل تأبين لخاشقجي، استهلها باللغة التركية، قائلا بأنه بعد 40 يوما من استشهاد جمال خاشقجي، لم يتم العثور على جثمانه.
وقال أقطاي إلي: “الذي يسمى بخادم الحرمين الشريفين، يجب عليه من أجل أن يستحق هذا الوصف أن يحقق العدالة، اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، فهو قال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، وهؤلاء القتلة لا يمكنهم تنفيذ الجريمة بدون أوامر من جهات عليا”.
يشار إلى أن مسؤولين أتراك أكدوا مرارا أن أوامر عليا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وراء مقتل خاشقجي، ودلت مؤشرات عدة على ذلك.
وأكد أنه بعد مرور أربعين يوما على مقتل خاشقجي، فإن المطالبة بالعدالة أمر لا رجوع عنه، والعدالة ليست انتقاما، نحن فقط نحتاج إلى العدالة. كما أن الله سمى نفسه العادل والملك”.
وزاد بالقول: “إن المشتبه بهم، لا يمكنهم حتى الذهاب الى المرحاض بدون أخذ إذن، فكيف لهم بتنفيذ جريمة قتل في القنصلية دون علم الجهات العليا في السعودية بذلك”.
وأضاف: “لابد أننا سنتعقب هؤلاء القتلة لينالوا عقابهم في الدنيا قبل الآخرة، واتهامهم خاشقجي بالإسلامية الراديكالية ظهر من خلال قتلهم جمال بهذه الوحشية، ما جعلها قضية إنسانية لكل حر وشريف”.
وأضاف: “هم حاولوا إسكاته وكسر قلمه، فانقلب السحر على الساحر، كما حصل مع نبى الله موسى.. نعم التاريخ يعيد نفسه، واليوم الفراعنة يحكمون في استشهاد جمال”.
وقال إنه في قضية مقتل خاشقجي، تم ارتكاب جرائم عدة، مثل القتل وإخفاء الجثة، والكذب والتضليل.
وتابع بأن “هذه الجريمة ارتكبت في الأراضي التركية، ويجب علينا استقدامهم ليمثلوا أمام القضاء التركي”.
وأكد أقطاي أن الأتراك جميعهم والعالم باتوا يعرفون اليوم خاشقجي، نتيجة هذه الجريمة الوحشية، وهو ما ساهم في نشر أفكاره بشكل أكبر.
ودعا أقطاي إلى إقامة صلاة الغائب على روح خاشقجي في مسجد الفاتح في مدينة إسطنبول التركية،
الجمعة المقبل. وأكد المطالبة بالكشف عن مصير جسد خاشقجي.
.
وكالات