تركيا حطمت أحلام الإرهابيين.. “كانتون آمد” إلى الجحيم

اعترف أحد العناصر السابقة بمنظمة بي كا كا الإرهابية، ويحمل اسما حركيا يدعى “ريزجار”، بعد هروبه من المنظمة، أن عملية غصن الزيتون التي نفذتها تركيا في عفرين حالت دون فتح ممر الإرهاب في شمال سوريا حتى البحر المتوسط، مشيرا إلى أن قادة المنظمة اختاروا حتى اسم تلك المنطقة وكانوا مستعدين لاستخدامه في حالة إقامة وحدة بين تل أبيض وعفرين.

وكان “ريزجار” قد هرب من المنظمة بعدما عمل لأكثر من ثلاث سنوات في الجهاز الاستخباراتي المزعوم التابع للمنظمة في مناطق القامشلي وتل أبيض وخراب إيشيق وعين العرب في شمال سوريا. وقدم الإرهابي الهارب معلومات مثيرة في تصريحات خاصة لـ”يني شفق”؛ إذ أفاد بأن واشنطن وعدت المنظمة بممر يمتد من سنجار إلى عفرين ثم إلى البحر المتوسط، موضحا أن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون أفضيتا إلى خيبة أمل كبيرة داخل المنظمة، كما تسببت في حدوث مشكلة انعدام الثقة المتبادلة مع الولايات المتحدة.

بقي 15 كم

كانت بي كا كا قد شنت هجمات من عفرين ناحية الشرق في يناير 2016 بدعم جوي مكثف من روسيا، فتقدمت لمسافة 55 كم واستولت على بلدات ميناج وكفرنايا وتل رفعت وأم حوش وحربل حتى وصلت إلى قرية شعالة. وأما العناصر الإرهابية التي أغارت من منبج ناحية الغرب بدعم أمريكي فقد قطعت مسافة 18 كم واحتلت قرى ياشوز ودندل أوغلو وأولاشلي. وأضاف الإرهابي الهارب ريزجار أن الجيش التركي بدأ تنفيذ عملية غصن الزيتون قبل أن تكمل منظمة بي كا كا الإرهابية المرحلة الأولى التي وُعدت بها بمسافة 15 كم، موضحا أن هذا أدى إلى فقدانهم أي فرص للتوغل أكثر.

وأضاف ريزجار أنه في حالة نجاح بي كا كا/ب ي د/ي ب ج في إقامة وحدة بين تل أبض وعفرين فإنهم كانوا سيعلنون المنطقة كانتونا تابعا لهم وسيطلقون عليه اسم “آمد”، مشيرا إلى أن مقرات قيادة بي كا كا والقواعد العسكرية الأمريكية كانت في حالة تأهب تام حتى ساعات الصباح الأولى من ليلة 15 يوليو. وأوضح أنه في حالة نجاح محاولة الانقلاب في تركيا كانوا سينجحون في تنفيذ مخطط الممر في سوريا، مضيفا بقوله:

ضغط من واشنطن ودمشق

“أخبرنا ممثلون مدنيون وعسكريون أمريكيون زاروا الحسكة بدءا من عام 2014 بأن موازين المنطقة ستتغير من خلال داعش. وكان الهجوم على عين العرب (كوباني) نقطة تحول ليبدأ عهد بي كا كا/ي ب ج. وكان حينها استسلام 35-40 قرية لداعش في غضون بضع ساعات دون إطلاق رصاصة واحدة يبرهن على بدأ مرحلة جديدة حقا. ولقد عملت بشكل فعال في قوات سوريا الديمقراطية وتشكيل بركان الفرات. وكانت الولايات المتحدة من جهة ونظام الأسد من جهة أخرى يمارسان ضغوطا في محاولة لإقناع زعماء العشائر العربية للانضمام لنا. وقد أعلنا وقتها إقامة كيانات ظاهرية بقرار مشترك اتخذنها بالتعاون مع الجانب الأمريكي”.

اقرأ أيضا

سوريا تبدأ مرحلة جديدة بعد سقوط نظام البعث

الإيقاع بين العرب

“كان هناك في المرحلة الأولى من المسرحية التي بدأت بظهور داعش عدد قليل للغاية من العناصر الإرهابية التي على دراية بأيدلوجية بي كا كا ومستعدة للقتال في سبيل المنظمة. وبانضمام العشائر العربية انخفضت النسبة إلى 20% وهو الأمر الذي ليس في صالحنا . وقد اتفقت الولايات المتحدة مع قادة بي كا كا على اتباع استراتيجية الدفع بالعناصر العربية إلى الصفوف الأولى في حرب محتملة مع داعش ثم مع الجيش الحر من أجل الإيقاع بين العرب. وقد نفذت هذه الخطة بنجاح بدءا من عام 2015، ولا تزال منفذة على جبهة حاجين. وقد نفذت العناصر العربية ضمن صفوف بي كا كا أكثر من 10 محاولات تمرد في مناطق الرقة ومنبج والحسكة، وهو ما قوبل بقمع دموي من جانب المنظمة بدعم أمريكي حتى لا تنتشر هذه التمردات نحو الخارج. بيد أن الجانبين يتحينان الفرص للقضاء على بعضهما البعض. ولا شك أن هذه الوحدة القسرية ستنتهي يوما ما بشكل دموي”.

حرقنا الجثث

وألمح ريزجار إلى أنه عقب مسرحية احتلال داعش لعين العرب انضم أكثر من 1500 عنصر أجنبي إلى بي كا كا في غضون بضعة أشهر فقط، وأضاف: “كان معظم هؤلاء الأجانب من الجنود المدربين جيدا. وخلال الأيام التي انسحب فيها داعش من تل أبيض تلقى وتيرة حفر الخنادق التي بدأت في جنوب شرق تركيا دعما من الجانب السوري عن طريق إرسال فرق تعزيزية. وقد حفروا عشرات الأنفاق على الحدود وأقاموا خط إمدادات عبر الأراضي العراقية. وقد شارك أولا 600 عنصر أجنبي من صربيا وأرمينيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في العمليات التحريضية في مدن ديار بكر وجزرة وشرناق ونصيبين وماردين على الجانب التركي. وقد أصيبت المنظمة بالهلع بعدما حوصرت هذه العناصر الأجنبية داخل تركيا عبر قوات الأمن التركية. صدرت بعد ذلك تعليمات بحرق جثث جميع القتلى الذي سقطوا في هذه المناطق. وقد تخطى عدد الجثث التي حرقت حينها 150 جثة. لكن المنظمة كذبت على أقارب تلك العناصر وأخبرتهم بأن تركيا هي التي فعلت هذا. وقد أقامت المنظمة أضرحة تذكارية لهؤلاء الأشخاص في عين العرب”.

.

.

المصدر:يني شفق

تعليق 1
  1. عكيد قادم اليكم يقول

    على نظام تركيا الذي دعم داعش لقتل السوريين وذبحهم ومارس ارهاب ضد الشعب السوري ان يعلم ان السوريين لن ينسو مافعله جيش تركيا الداعشي العثماني الطوراني وسينتقم والأيام قادمة وانتم من صنعتم الأرهاب ووحدكم الأرهاب فلا تتعبو انفسكم ببعض المقالات هنا وهناك انتم التاريخ لن يرحمكم وخاصة اردوغان الداعشي ومنظمة pkk تدافع عن حقوق الأنسان وتحارب ضد الجيش التركي الأرهابي وبات ارهابه معروف عالميا ولا يخفى على احد مايصنعه تركيا من مرتزقة وارهاب واحتلال وقتل العرب والكورد والأرمن سابقا سوف يتوحد الشعوب ويهدون انقرة واسطنبول فوق رؤسكم ايها الجبناء من انتم مجرد حثالة تريدون غسل دماغ الشعب الأسلامي المتعايش بسلام وتحويله الى ارهاب للأقتتال الداخلي خسئتم لن تنجحو لأنكم مكشوفين امام الجميع بأفعالكم ضد الأطفال والأشخاص الأبرياء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.