قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إن قضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول لا تزال قضية مفتوحة، لافتا إلى أن بلادها ستضغط للحصول على إجابات في قمة الدول العشرين.
جاء ذلك في تصريحات للوزيرة الكندية، الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي حول قضية خاشقجي، حيث قالت وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة الكندية CBC: “موقف كندا واضح جدا بأن هؤلاء المسؤولون عن هذا القتل الوحشي يجب أن يتحملوا كامل المسؤولية عن هذا العمل”.
وأضافت: “كندا لا تعتبر قضية خاشقجي قضية مغلقة،” معبرة عن توقعها بأن تكون هذه القضية محض نقاش بين الزعماء المشاركين في قمة الـ20 في الارجنتين مطلع ديسمبر المقبل.
يشار إلى أنه في أغسطس الماضي، أعلنت السعودية استدعاء سفيرها في كندا واعتبار السفير الكندي لديها غير مرغوب فيه، كما جمدت كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، وذلك إثر مطالبة كندا للمملكة بإطلاق سراح ناشطين معتقلين.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية حينها، بيانا قالت فيه إنها اطلعت على ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في الرياض بشأن حث المملكة على الإفراج فورا عن نشطاء المجتمع المدني المعتقلين، واعتبرت أن هذا الموقف “السلبي والمستغرب.. مجاف للحقيقة”.
وجاء ذلك بعدما نشرت السفارة الكندية بالرياض تغريدة على “تويتر” عبرت فيها عن قلق بلادها البالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، ومن بينهم الناشطة سمر بدوي، وحثت السفارة على الإفراج فورا عن جميع النشطاء السلميين في مجال حقوق الإنسان.
اتهمت تركيا، الأربعاء الولايات المتحدة بمحاولة غض الطرف عن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، ووصفت تعليقات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن المسألة بأنها “كوميدية”.
وتعهّد ترامب، الثلاثاء، بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية على الرغم من قوله إن وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي.
وعن احتمال ضلوع الأمير محمد في عملية القتل قال ترامب: “ربما كان على علم به وربما لا!”.
وتتناقض تصريحاته مع تقييم وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) التي تعتقد أن موت خاشقجي كان بأمر مباشر من وليّ العهد، الحاكم الفعلي للسعودية.
ورفض نعمان قورتولموش، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، تقييم ترامب وقال لتلفزيون (تي آر تي خبر) الحكومي: “تصريحات أمس تصريحات كوميدية”.
وأضاف: “لا يمكن لوكالة مخابرات مثل السي آي إيه التي تعرف حتى لون القط الذي يتجول في حديقة القنصلية السعودية ألا تعرف مَنْ أعطى هذا الأمر.. هذا شيء لا يمكن أن يصدقه لا الرأي العام الأميركي ولا الرأي العام العالمي”.
.
وكالات