لإنفلونزا ليست قدراً محتماً، فهناك حيل بسيطة تحمي من أمراض الشتاء وتغنيك عن زيارة الطبيب. كل ما عليك فقط هو أن تعوّد نفسك على ممارسة بعض الحيل الذكية التي يمكنها المساعدة في جعل نظامك الدفاعي الطبيعي مستعداً دائماً لمقاومة الفيروسات، حسبما ورد في مجلة Woman’s Day الأميركية. يقول الطبيب جاكوب تيتلباوم، مؤلف كتاب Real Cause, Real Cure: «كشف بحثٌ جديد أنَّ تغييراتٍ بعينها في نمط حياتك يمكنها تعزيز الدفاعات الطبيعية في جسدك لمقاومة أمراض البرد والإنفلونزا».
أبقِ أصابع قدمك دافئةً: فهي تؤدي لإنذار كاذب يضر بأجزاء أخرى
إن كنتَ تشعر دوماً بالبرودة في قدميك، ارتدِ جوارب لتجنب الإصابة بالإنفلونزا، وفقاً لنصيحة رون إيكلز، مدير مركز نزلات البرد في جامعة كارديف ببريطانيا. ويضيف إيكلز أنَّ السبب في ذلك هو أنَّه عند الشعور بالبرودة في أصابع قدمك، تُرسل إشاراتٌ إلى مخك للحفاظ على حرارة جسدك، عبر إرسال الدماء للأصابع.
وبالتالي يقل تدفق الدم إلى مناطق أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى فقدانها للحرارة سريعاً. وعندما يقل تدفق الدم تقل خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى، فنصبح أضعف في مواجهة الفيروسات.
الغرغرة بالماء المالح: إنه عدو الفيروسات الأول
تعلم بالتأكيد أنَّ الغرغرة بالماء المالح يمكن أن تساعدك في تخفيف التهاب الحلق، لكنَّ فعل ذلك قبل الإصابة بالمرض يمكن أن يمنع إصابتك بالتهاب الحلق من الأساس. ففي دراسةٍ أُجريت عام 2005 ونُشِرَت في الدورية الأميركية للطب الوقائي، وجد الباحثون أنَّ الغرغرة بمزيجٍ مكون من 230 غراماً من الماء الدافئ ونصف ملعقة صغيرة من الملح لمدة 10 ثوانٍ على الأقل مرتين يومياً يقلل خطر الإصابة بعدوى فيروسية بنسبة 34% على الأقل.
وتقول الطبيبة كاري ديميرس، مديرة مركز الصحة الكاملة في هونيسدايل بولاية بنسلفانيا الأميركية: «عندما نستنشق بكتيريا مسببة للأمراض أو فيروسات، يمكن أن تعلق في الغشاء المخاطي في أسفل الحلق». وأضاف أنَّ الملح بطبيعته مطهر، لهذا بإمكانه طرد البلغم الكريه والقضاء على تلك البكتيريا والفيروسات الدخيلة المسببة للمرض.
لا تستخدم مسكنات الألم: تكبح هذه المركبات الطبيعية الهامة
تقول كاري إنَّ الأسبرين والإيبوبروفين وغيرها من مضادات الالتهابات غير الاستيرويدية تكبح عمل مركبات الوقاية الطبيعية، ومنها خلايا الدم البيضاء. وتضيف أنَّ هذه المركبات الطبيعية هي المسؤولة عن مهاجمة الجراثيم الدخيلة وتدميرها.
ولهذا علينا أن نبتعد عن استخدام تلك الأدوية خلال موسم نزلات البرد، ما لم نكن نحتاجها بشدة.
ممارسة الرياضة يومياً: هكذا تجعل جسمك يتصدّى للجراثيم
توضح الأبحاث أنَّ ممارسة أي نوع من الرياضة خلال اليوم مثل المشي السريع يمكن أن يقلل نسبة إصابتك بالبرد بنسبة هائلة تصل إلى 50%. إذ تقول باميلال بيكي، الحاصلة على ماجستير الصحة العامة والأستاذة المساعدة في الطب بجامعة ميريلاند الأميركية، إنَّ «ممارسة الرياضة بانتظام تحفز المخ على إنتاج مزيدٍ من السيروتونين والدوبامين وهرمون النمو البشري.
هذه المركبات تساعد جسدك على تحسين إنتاج الأجسام المضادة للجراثيم والميكروبات، وجعلها أكثر عدائية عندما تواجه أي كائنات دخيلة. وحتى أي قدرٍ ضئيل من الرياضة، 15 دقيقة فقط مثلاً، من الممكن أن يكون كافياً».
اشرب كوباً من الشاي: إليك طريقة لزيادة فاعليته.
تشير الدراسات إلى أنَّ الإنسان يُنتج ثلاثة أضعاف كمية الإنترفيرون (بروتين قوي يدمر الفيروسات المعدية) عند شرب نحو 567 غراماً من الشاي الأسود يومياً. وتقول باميلا إنَّ السبب في ذلك هو مضادات الأكسدة القوية الطبيعية التي يتضمنها الشاي.
وللحصول على فائدة صحية أكبر، اترك شايك منقوعاً لعدة دقائق قبل الشرب. إذ توضح الأبحاث أنَّ هذا يساعد في إطلاق المزيد من مضادات الأكسدة المقاومة للأمراض.
شاهد التلفاز: هكذا يساعد على القضاء على الفيروسات
مشاهدة التلفاز لثلاثين دقيقة يومياً من الممكن أن تحميك من الإصابة بالبرد والإنفلونزا. فوفقاً للباحثين في جامعة كارنيغي ميلون بولاية بيتسبرغ الأميركية، الاستراحة يومياً لمشاهدة التلفاز من الممكن أن تقلل خطر الإصابة بالأمراض بنسبة 80%.
وتوضح كاري أنَّ «هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين تُبطئ عمل خلايا الدم البيضاء، ما يجعل من الصعب عليها قتل الفيروسات الدخيلة. لكنَّ الحصول على استراحة مليئة بالمرح والاسترخاء يقلل إنتاج الكورتيزول والأدرينالين خلال دقائق، ما يسمح لنظامك الدفاعي بمهاجمة الفيروسات بعدائية».
مارس حرفةً أو هواية: إنها تساعد بشكل غير مباشر على تعزيز مقاومتك
مارس أي حرفةٍ أو هواية تفضلها، حتى لو كات الخياطة أو تجميع القصاصات مثلاً. فقضاء 20 دقيقة في ممارسة أي هواية تفضلها يمكنه تقوية مناعتك بنسبة 76%، وفقاً للخبراء في جامعة ولاية نيويورك الأميركية. وتقول كاري: «هذا لأنَّ قدرة جسدك على إنتاج الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء المقاومة للفيروسات تزيد بانخفاض مستويات إنتاج هرمون التوتر».
احظَ بقدرٍ أكبر من النوم: فهو المحطة الأساسية لإنتاج المناعة
«النوم العميق هو الوقت الذي يبني فيه جسم الإنسان الأجسامَ المضادة المقاومة للعدوى والإنترلوكينات، التي هي بالأساس مكونات طبيعية تقاوم الالتهابات والأمراض». وأوضحت الدراسات أيضاً أنَّ الإرهاق المستمر يمكن أن يضاعف نسبة إصابتك بالعدوى، ويُطيل مدة إصابتك بالمرض.
لكن لحسن الحظ فإنَّ النوم لمدة 8 ساعات يمكنه تقليل خطر الإصابة بالأمراض، لذا احظَ بالقدر الكافي من النوم.
اخضع لجلسة تدليك: يمكنك أن تمارسها بنفسك في المنزل
أتريد سبباً مهماً للذهاب للمنتجع الصحي؟ إنها تحميك من البرد. فقد اكتشف الباحثون أنَّ حركات التدليك المهدئة تقلل إنتاج الجسم لهرمون التوتر الذي يضعف المناعة، بينما تزيد هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين بنسبة 30%، وفقاً للطبيبة ويندي وارنر، مؤلفة كتاب Boosting Your Immunity For Dummies. وتنصح ويندي أنَّه لو لم يكن لديك وقتٌ للذهاب لمنتجعٍ صحي، دلِّك قشرة رأسك ووجهك وعنقك باستخدام حركات دائرية بطيئة لمدة 10 دقائق يومياً.
تناول وجبة الإفطار: الأمر لا يحتاج إلى مأدبة فخمة ولكن لا تتجاهل أم الوجبات
هي بالفعل أهم وجبات اليوم، خاصةً إن كنتَ محاطاً بأناسٍ مصابين بالإنفلونزا. فوفقاً للباحثين بالمركز الطبي في جامعة ماستريخت بهولندا، تقل احتمالية الإصابة بالعدوى لدى من يتناولون وجبة الإفطار إلى النصف، لأنَّ الوجبات الصباحية تزيد إنتاج الجسم لإنترفيرون غاما بثلاثة أضعاف، وهو مركب طبيعي مقاوم للفيروسات. ولا تحتاج إلى إفطارٍ فخم لتحصل على تلك الحماية. إذ يقول الخبراء إنَّ تناول أي شيءٍ في ساعات الصباح يحقق ذلك التأثير، حتى وجبات الأطفال، ما دمتُ لا تترك طاولة الطعام إلا وقد شعرت بالشبع.
نظِّف هاتفك: إنه مليء بالفيروسات، ولذا عليك بتطهيره بهذه الطريقة
بالرغم من أنَّ مسببات البرد والإنفلونزا تصيبنا غالباً عن طريق الهواء، يمكنك نقل هذه المسببات بأصابعك إلى هاتفك، ومنه إلى جسدك مرةً أخرى، وفقاً لدراسةٍ أجرتها جامعة ستانفورد الأميركية. ناهيك عن أنَّ 30% من الفيروسات على سطح هاتفك ينتهي بها الأمر على عينيك وأنفك وفمك.
نظِّف شاشة هاتفك بقماش رطب مصنوع من الألياف الدقيقة، لتزيل 100% من بكتيريا مارسا دون الإضرار بهاتفك. واحرص على تنظيف حافظة الهاتف أيضاً بمناديل مطهرة.
خفِّض حرارة المنزل: احذر الهواء الدافئ الجاف فهو يدعو الجراثيم للدخول
يقول الطبيب مارتن هوب الحاصل على الدكتوراه إنَّ «الهواء الجاف الدافئ يعوق عمل الغشاء المخاطي الواقي في أنفك، الذي يساعدك على منع دخول الجراثيم». الهواء البارد خارج المنزل لا يحتوي على قدرٍ كبير من الرطوبة أيضاً. والانتقال مراراً بين درجات حرارة مختلفة اختلافاً كبيراً من الممكن أن يصيبك بالمرض. لدرء الزكام والإنفلونزا، اغسل أنفك مرتين يومياً بمحلولٍ ملحي لتدعيم الغشاء المخاطي المُرطِّب وتنظيف أنفك من الجراثيم. ويضيف هوب أنَّ أجهزة الترطيب الصغيرة لا تُجدي نفعاً للأسف، ما لم تضعها بالقرب من وجهك على مسافةٍ لا تزيد عن 45 سم.
اقضِ وقتاً في التأمل: ابتعد قليلاً عن الهاتف واحرص على صحتك العقلية
يثبت العلم مراراً وتكراراً أنَّ الاهتمام بصحتك العقلية له نتائج إيجابية على صحة جسدك. إذ وجدت دراسة نُشرت في دورية Plos One، أنَّ الأشخاص الذين شاركوا في برنامج تأمل لمدة 8 أسابيع أو نظام تمارين رياضية متوسط الشدة تقل لديهم معدلات الإصابة بالالتهابات الحادة في الجهاز التنفسي، والأمر نفسه مع أمراض البرد والإنفلونزا. فمستويات الكورتيزول المرتفعة تعوق عمل النظام المناعي، وهذان النشاطان يساعدان في تقليل مستويات الكورتيزول، وفقاً للطبيبة آمبر تولي، الطبيبة بعيادة كليفلاند. ولتقليل الاستنزاف الرقمي (مسبب شائع للتوتر)، تنصح آمبر بالتوقف عن استخدام التكنولوجيا من حينٍ لآخر، لأنَّ أزيز الهاتف المستمر من الممكن أن يتسبب في زيادة اضطراب الإجهاد الحاد.
اغسل يديك جيداً: الوسائل التقليدية تكفى وإليك بديل الماء
ربما يكون مطهر اليدين خياراً مناسباً وفعالاً. لكن يوضح بحثٌ منشور في الدورية الأميركية للسيطرة على العدوى أنَّ الصابون العادي والماء أفضل في قتل الجراثيم.
.
شهد مركز يلدز داغي للرياضات الشتوية والسياحة، الذي يقع على بُعد 58 كيلومترًا من ولاية…
شهدت علامة "أروما"، واحدة من أبرز العلامات التجارية لعصائر الفاكهة في تركيا، تطورًا صادمًا بعد…
انضمت شركة ميتسوبيشي إلى مفاوضات الاندماج بين شركتي هوندا ونيسان، لتشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة…
رغم الانخفاض الطفيف في واردات الغاز الطبيعي بفضل غاز البحر الأسود، لم يصل الإنتاج المحلي…
أثار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ضجة كبيرة بعد لقائه مع قائد الحكومة الجديدة في…
اتخذت وزارة التجارة قرارًا جديدًا يتعلق بالغرامات الإدارية. وفقًا لهذا القرار، تم زيادة الغرامات المفروضة…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.