الكثير منا لا يعرف من تشكيلات الجيش العثماني سوى فرقة الإنكشاريين، ولكن الحقيقة هي أن هذا الجيش الذي فتح أجزاء كبيرة من العالم يضم العديد من الفرق الأخرى التي تعتبر غريبة نوعاً ما.
فهناك فرقة الـ «مساكين» المكلفة فقط بحماية راية الدولة وفرقة الدلّالين المكلفين باكتشاف الطرق والتي تحول اسمها فيما بعد إلى فرقة «المجانين» نظراً لشجاعتهم وجرأتهم، بالإضافة لفرقة Akıncılar المكلفة بنقل المعلومات التي يحصلون عليها من الأسرى للقصر الحاكم!
في الواقع لم يعتمد الجيش العثماني على الإنكشاريين فقط، وإليك 12 فرقة أخرى ربما لم تسمع عنها من قبل:
وتعني بالعربية «عبدة الباب»، وهي أكبر فرقة في الجيش العثماني، وتعد الأقرب والأكثر اتصالاً بالسلطان.
تضم فرقة عبدة الباب الجنود العاديين والفرسان، وقبل تشكيل هذه الفرقة كان الجيش العثماني يعتمد على الجنود المشاة وفرقة المسلّمين التي سنذكرها فيما بعد.
تتحمل الفرقة مسؤولية الأمن في المدينة والحدود، وعادة تستخدم البنادق، السيوف، الرماح، الرماح، الدروع و «الحربة».
وتخضع لقوانين صارمة للغاية، حيث يُمنع جنودها من التواصل مع أسرهم وذويهم بأي شكل من الأشكال ولا يكون لهم أي اتصال عاطفي أو مادي إلا مع السلطان.
حين حينما يعين الفرد في هذه الفرقة يقطع جميع صلته بدينه وأهله ويتعامل وكأنه وُلد حديثاً، ويتربى جميعهم على مبدأ أن «المسلم الحقيقي لا يكون عبداً».
وهي الفرقة التي أسسها أورهان غازي (وفي رواية أخرى مراد الثاني)، وتشمل الجنود المشاة التابعين لفرقة Kapıkulu، فقط.
تتكون من الفتيان المسيحيين الروم الذين جمعهم السلطان من مختلف الأنحاء وضمهم للجيش العثماني.
ولعلها الفرقة الأشهر في التاريخ، لاسيما أنها لعبت دوراً مهماً في توسع الدولة العثمانية وفي انهيارها أيضاً.
وهي الفرقة المسؤولة عن تأمين الأسلحة للجيش في الحروب وحمياتها ونقلها إلى ساحات المعارك، ويقال عن منتسبيها «جبيجيلار».
تأسست الفرقة في عهد السلطان محمد الفاتح على يد حجي بيكتاشي. وكانوا في البداية يختارون عناصرها من الفتيان الروم كالإنكشاريين.
وهي فرقة أخرى من فرق المشاة في «عبدة الباب» بجانب الإنكشاريين، ومسؤولة عن صناعة ونقل قذائف المدافع إلى ساحة المعركة.
ويتراوح عدد ناقلي القذائف في كل مركز لهم بين واحد و52.
تتبع عبدة الباب وتنحصر مسؤوليتها في صب واستخدام القذائف.
تأسست لأول مرة في عهد السلطان مراد الأول بعد تشكيل «الإنكشاريين» بفترة قصيرة، من الفتيان المسيحيين أيضاً.
وبعد فتح القسطنطينية تم تأسيس مقر خاص بهم لأول مرة في منطقة «طوبهانة» خارج سور غلاطة.
بعد ذلك أُنشئت عشرات المقرات الأخرى في أماكن مختلفة.
أول فرقة صناع قذائف الهاون تم تأسيسها في العالم، ويطلق عليها اسم «kumbaracılar» أيضاً.
يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر، حيث صنع عسكري يدعى «مصطفى» أول قذيفة هاون في التاريخ.
وقد تم تطوير هذه القذيفة في العام 1729، على يد عسكري آخر يدعى Kont Bonneval، ترك دينه والتجأ إلى الدولة العثمانية معتنقاً الإسلام، وسمى نفسه «أحمد».
وفي العام 1783 قام الصدر الأعظم خليل حامد باشا بتأسيس الفرقة التي وُسعت صلاحياتها في العام 1792.
وبقيادة «أحمد باشا» أصبحت الفرقة من أكثر فرق الدولة العثمانية التزاماً بالقوانين وأكثرها نشاطاً.
وهي الفرقة المسؤولة عن حدائق القصور العثمانية والنظام العام فيها، ولعبت الفرقة دوراً مهماً في تشييد حدائق قصور إسطنبول وأدرنة.
وهي إحدى الفرق المكونة من الفتيان المسيحيين الروم الماهرين في الزراعة، وقد كانوا ينقلون الحطب من إزميت إلى إسطنبول لأجل قصر طوبكابي.
تتبع لفرقة الإنكشاريين، في حصارات القلاع تُكلف بحفر نفق إلى الأسوار وتفجيرها من تحت الأرض.
كما كانت هذه الفرقة تحفر أنفاقاً توصلها إلى قلب القلاع لتقتحمها من الداخل.
أما في المعارك التي يستخدم السلاح فيها فيكلفون بحفر نفق إلى ما وراء ثكنات العدو وتفجيرهم، وهو أسلوب قتالي لا يزال مستخدماً حتى يومنا هذا.
وقد تم استخدامه في فتح القسطنطينية وكان ناجحاً في تقليص عمر المعركة.
ويجدر بالذكر أن أغلب من ينتسبون إلى هذه الفرقة لابد أن يكونوا على مقدرة لصناعة القنابل اليدوية.
وهي الفرقة الأقل مهاماً وسلطة في الجيش العثماني، فهي مسؤولة عن تأمين الماء والاحتياجات الأساسية لبقية الجنود.
وهي الفرقة التي تستخدم السلاح باليد اليسرى، ولكن لا تستخف بهم فهم من الأعلى سلطة بين بقية فرق الجيش العثماني.
يعود السبب في ذلك بارتباطهم المباشر بالسلطان، حيث كانت هذه الفرقة تُكلف بالوقوف على يمين السلطان لتجنب إصابته بأي أذى حين يطلقون أسهمهم وهو يقف أمامهم. كما يقف على يسار السلطان فرقة تستخدم يدها اليمنى لنفس السبب.
وكان يتم انتقاء عناصرها من أكثر الجنود قوة وشخصية وضخامة وشجاعة وتجربة وفصاحة.
وهو الرجل الذي يحمل سلاح السلطان ويقف بجانبه دوماً في المناسبات الرسمية والحروب، ويتم تعيينه من رجال مدرسة القصر الأكثر خبرةً والأقدم سناً.
ولكن السلاطين فضلوا تعيين من سيحمل سلاحهم بأنفسهم، فحامل السلاح يمتلك سلطات عالية جداً ولا بد للسلطان أن يثق به ثقة عمياء.
وهم فرسان عثمانيون على درجات، يقيمون في مزارع الأراضي التي فتحوها ويسمح لهم بالانتفاع بمحصولها ورسوم فراغها وانتقالها بصفتهم فاتحين، وكانوا يعفون من كل التكاليف مقابل الدفاع عن أهل تلك المناطق.
زودت الدولة العثمانية كل ولاية من الولايات الخاضعة لها، بقوات عسكرية لتضمن السيطرة عليها والدفاع عنها وإقرار النظام فيها.
وكانت هذه القوات العسكرية تتكون بصورة عامة من أوجاقين أساسيين هما بتكون أحدها من الإقطاعيين والآخر من الإنكشاريين.
وهي فرقة تابعة للجيش العثماني، ولكنها تؤدي العديد من الوظائف المتعلقة بشؤون الدولة وتشارك في الحروب.
ينظف المسلّمون طرقات الجيوش ويصلحون الجسور ويقدمون العديد من الخدمات للجيش مقابل إعفائهم من جميع الضرائب في زمن السلم، ولهذا السبب أطلق عليهم هذا الاسم.
ويضم الجيش العثماني العديد من الفرق الأخرى والتي تعتبر غريبة نوعاً ما، كفرقة الـ «مساكين» المكلفة فقط بحماية راية الدولة وفرقة الدلّالين المكلفين باكتشاف الطرق والتي تحول اسمها فيما بعد إلى فرقة «المجانين»؛ نظراً لشجاعتهم وجرأتهم.
بالإضافة لفرقة Akıncılar المكلفة بنقل المعلومات التي يحصلون عليها من الأسرى للقصر الحاكم!
.
المصدر:عربي بوست
.
حققت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية المطلة على البحر المتوسط، نجاحًا ملحوظًا في استقطاب السياح،…
أعلنت وزارة الداخلية التركية عن إقالة رئيس بلدية أسنيورت بإسطنبول، أحمد أوزار، المنتمي لحزب…
أعلن الجيش الأميركي عن وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته خلال مهمة غير…
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، على ضرورة مواصلة الجهود في العالم التركي…
انطلقت في إسطنبول أمس فعاليات "ملتقى الأعمال السعودي- التركي"، الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون…
في عملية لمكافحة الدعارة نظمتها الشرطة في كوتاهيا، استهدفت 12 موقعًا، من بينها 3 صالات…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.