ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان يلجأ لخدمات شركة استشارات ألمانية لتحسين صورته أمام الرأي العام الألماني.
هذا ما كشفت عنه صحيفة “فيلت أم سونتاغ” في تقرير، الأحد، حيث قالت إن ابن سلمان “يعمل منذ عام 2015 مع شركة WMP، لمنع انتشار آراء سلبية في ألمانيا عن الأسرة المالكة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد بن سلمان “كان يظهر مؤيدا للتجديد والعصرنة في بلاده؛ لكنه اليوم تحول إلى شخصية يداها ملطختان بالدماء، تُجوّع الأطفال وتمارس العنف على معارضيها وتقتلهم بوحشية”.
وبيّنت أن “الأسرة المالكة في السعودية أبرمت اتفاقية بمئات آلاف اليوروهات مع الشركة المذكورة لتلميع صورتها أمام الرأي العام”.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن “شركة الاستشارات الألمانية كانت تجري مباحثات مع شخصيات صحفية وسياسية ورياضية بارزة في ألمانيا باسم المملكة”.
ولفت التقرير إلى أن “فرانكفورتر العامة” و”زود دويتشه تسايتونغ”، من الصحف الألمانية التي “وجهتها الشركة لصالح السعودية”.
في المقابل، نفت الصحيفتان الألمانيتان ما ورد في تقرير “فيلت أم سونتاغ”، بينما قال صاحب شركة WMP مايكل إيناكر إنهم “لم يقوموا بشيء خاطئ”.
وأضاف إيناكر: “نحن في الأساس لا نعمل مع الأشخاص، إنما نقدم التوصيات للشركات أو الأشخاص التي تهتم بالمنطقة”.
وأقرّ “بمواصلة شركته التعامل مع السعودية” حتى بعد جريمة مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، معتبراً أن ما جرى مع خاشقجي “جريمة ينبغي الكشف عن ملابساتها”.
وذكرت الصحيفة الألمانية في تقريرها أيضًا أن من بين العاملين كمستشارين في الشركة، وزير المالية سابقا، هانز إيتشل، ورئيس شركة بورش سابقًا فيندلين فيدكينغ، ومدير سلسلة “ميترو” سابقًا إيكهارد كوردس، ورئيس تحرير صحيفة “بيلد” سابقًا هانز هيرمان تييدجي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات السعودية حول ما ورد في تقرير الصحيفة من معلومات.
والأسبوع الماضي قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكا راسخا” للسعودية على الرغم من قوله إن ابن سلمان “ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا”.
.
المصدر:الاناضول