أعرب رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، عن حزنه لانسحاب تركيا من المؤتمر الدولي حول ليبيا في مدينة “باليرمو”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب المؤتمر، الثلاثاء، تطرق خلاله لانسحاب نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي منه.
وقال كونتي: “أنا حزين لأن نائب الرئيس التركي (أوقطاي) انسحب من المؤتمر. حينما قرأت تصريحاته لم أرى خطابا ضد إيطاليا”.
وفي وقت سابق اليوم أعلن أوقطاي، انسحاب بلاده من المؤتمر، وأعرب عن أسفه من أن “المجتمع الدولي لم يتحد صباح اليوم، حيث قام البعض باستغلال استضافة إيطاليا للمؤتمر ليتدخل من جانب واحد في مسار الأزمة”.
وأضاف أوقطاي: “لن يتم تحقيق استقرار في ليبيا ما دام هناك دول تواصل جهودها لتعطيل المسار وفقا لمصالحها”.
وفي سياق غير بعيد، قال رئيس الوزراء الإيطالي، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، إن بلاده تتعاون مع الأمم المتحدة من أجل تحقيق وحدة واستقرار ليبيا.
وأضاف أن “مؤتمر باليرمو سيساعد الفرقاء الليبيين على إيجاد أرضية مشتركة لبدء نقاش حول إجراء انتخابات عامة في البلاد”.
من جانبه، اعتبر المبعوث الأممي غسان سلامة، أن مؤتمر “باليرمو” يشكل “ركيزة أساسية في جهود التسوية”.
وأضاف، بالمؤتمر الصحفي نفسه، أنه “رأى إصرارا قويا من قبل المشاركين على دعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، شدد كونتي في خطاب أمام الجلسة العامة في ختام المؤتمر، على أن “مساهمة المجتمع الدولي يجب أن تحترم السيادة الليبية”.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى مؤخرا في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد.
.
م.الاناضول