كرر الاتحاد الأوروبي رغبته في توقيع اتفاقية شاملة للنقل الجوي مع تركيا، لا سيما بعد الافتتاح مطار إسطنبول الجديد، أحد أكبر المطارات في القارة الأوروبية، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستجلب نحو 5 مليارات يورو إيرادات إضافية لمطار إسطنبول.
وقالت فيوليتا بولك، المفوضة المسؤولة عن النقل في المفوضية الأوروبية، إن “تركيا أصبحت مركزًا رئيسيًا للنقل من خلال المطار الجديد، كما أن إسطنبول هي المركز الرئيسي الجديد. لذلك فإننا نشجع المسؤولين الأتراك على الانخراط مع الاتحاد الأوروبي والعمل على اتفاقية طيران شاملة”.
وأشاد بولك في لقاء مع الصحفيين الأتراك بما قامت به تركيا من جهود لبناء مطار إسطنبول الذي افتتحت الرحلة الأولى له في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرة إلى أن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الطيران سيزيد أيضا من قدرة المطار وسيجلب له مزايا إضافية.
ووفقا للمفوضة الأوروبية، فإنه في حال التوصل إلى الاتفاقية يمكن أن ترتفع إيرادات مطار إسطنبول بنحو خمسة مليارات يورو إضافية، ويمكن تخفيض أسعار التذاكر إلى 50 بالمئة، وتوفير 48.000 وظيفة إضافية.
وأشارت بولك إلى أن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقات طيران مماثلة مع الولايات المتحدة وبعض الدول الآسيوية وأسفرت جميعها عن إيرادات إضافية وفرص عمل وأسعار تذاكر مخفضة للدول المشاركة في التعاون في مجال الطيران مع بروكسل.
وستعقد تركيا والاتحاد الأوروبي مباحثات على مستوى عال حول النقل في الخامس من شباط/ فبراير من العام المقبل، خلال زيارة وزير النقل التركي، جاهيت توران، إلى بروكسل. وستتناول المباحثات توقيع اتفاقية النقل الجوي.
ولفتت المفوضة الأوروبية إلى حدوث تقدم في المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي باستثناء بعض المشاكل التقنية، وذلك في إشارة إلى ضرورة تسيير رحلات من مطار إسطنبول إلى قبرص الرومية.
ويلزم الاتحاد الأوروبي أي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي توقع على اتفاقية الطيران بتسيير رحلات مباشرة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولا تعترف تركيا بقبرص اليونانية التي تشكل العقبة الرئيسية في تطوير العلاقات بين أنقرة وبروكسل، في جميع المجالات تقريبا، بما في ذلك محادثات العضوية الكاملة والتجارة والمواصلات.
.
المصدر:الاناضول