دعت تركيا، الأحد، مواطنيها في فرنسا والراغبين في السفر إليها إلى الابتعاد عن مناطق الاحتجاجات التي تشهدها المدن الفرنسية، لا سيما العاصمة باريس.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: “ننصح مواطني بلادنا في فرنسا والذين بصدد السفر إلى هذا البلد الابتعاد عن المناطق التي تشهد مظاهرات في المدن الفرنسية وخاصة في باريس”.
كما دعت الأتراك بفرنسا إلى “عدم التواجد في الأماكن التي تعرض سلامتهم للخطر، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها الشوارع الفرنسية منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني”.
وتابع البيان: “ننصح مواطنينا أيضا بأخذ الحيطة من أعمال إغلاق الطرق العامة الرابطة بين المدن”.
وحثّ البيان المواطنين الأتراك على متابعة مستجدات المظاهرات عبر وسائل الإعلام المحلية، أو البيانات الصادرة عن السلطات الفرنسية ووزارة الخارجية التركية أو السفارة التركية بباريس والقنصليات التركية في فرنسا.
وأكد إمكانية تواصل المواطنين الأتراك بسفارة بلادهم في باريس على مدار 24 ساعة أو عبر طلب هاتف وزارة الخارجية التركية.
ولفتت الخارجية التركية إلى استمرار التظاهرات التي تقودها حركة “السترات الصفراء” في عموم فرنسا احتجاجا على الظروف الاقتصادية.
وأشارت إلى إغلاق العديد من الطرق التي تربط بين المدن الفرنسية، ووضع المتظاهرين العديد من الحواجز واستيلائهم على مداخل طرق عامة في البلاد.
وأضافت أن المتظاهرين نظموا مسيرات، السبت، في أحد أكثر الشوارع حيوية في باريس، ووقعت أعمال ترقى إلى الاشتباكات مع قوات الأمن.
وأكدت أن الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثالث في فرنسا أسفرت عن مصرع شخصين، وإصابة أكثر من 850 آخرين بجروح بينهم قرابة 150 من عناصر الأمن.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الحكومة الفرنسية، عن استعدادها للحوار مع ممثلي حركة “السترات الصفراء”، على خلفية المظاهرات وأعمال العنف التي رافقتها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر المشاركين في احتجاجات باريس، السبت، “مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع”.
ومظاهرات السبت هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب “السترات الصفراء” منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
.
المصدر:الاناضول