كسرت إحدى الدول التي انضمت إلى حملة مقاطعة قطر اقتداء بالسعودية والإمارات والبحرين ومصر، الحصار، وأعادت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، الأحد، بعد عام ونصف من اندلاع الأزمة، ما اعتبرته وسائل إعلام قطرية “انتصارا لدبلوماسية” بلادهم.
وأعادت حكومة موريشيوس، التي انضمت إلى دول الحصار في حملتهم ضد قطر علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وفق ما أورده بلاغ لوزارة الخارجية القطرية.
وأعلنت الخارجية القطرية في بلاغها، أن الأمين العام للوزارة، أحمد بن حسن الحمادي، تسلم اليوم الأحد نسخة من أوراق اعتماد سفير جمهورية موريشيوس لدى قطر راشد علي صوبيدار.
وأضافت الوزارة، أن الحمادي تمنى لصوبيدار التوفيق والنجاح في أداء مهامه، مؤكدا له “تقديم كل الدعم للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى تعاون أوثق في مختلف المجالات”.
وأوضحت الخارجية القطرية أن سفير موريشيوس سيتولى مهامه بصفة “غير المقيم”.
الأمين العام لوزارة الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير #موريشيوسhttps://t.co/Duje3FZAaw#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/t4g1di6wpW
— وزارة الخارجية – قطر (@MofaQatar_AR) December 2, 2018
واعتبرت وسائل الإعلام القطرية هذا التطور نجاحا وانتصارا لدبلوماسية الإمارة في مواجهة “الحصار” المفروض عليها ما يؤكد “التأييد العالمي لموقف قطر القوي”.
وبهذه الخطوة، أصبحت موريشيوس أول دولة تراجعت عن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية، وثالث دولة تعيد سفيرها إلى الدوحة، وذلك بعد أن قامت السنغال وتشاد بخطوة مشابهة في وقت سابق من العام الجاري.
وتعيش قطر منذ 5 يونيو عام 2017 في ظل ما تصفه بـ”الحصار” من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وأوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة، متهمة إياها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، وهو ما تنفيه قطر نفيا قاطعا.
وتوسعت المقاطعة، بانضمام كل من اليمن والحكومة الليبية المؤقتة غير المعترف بها دوليا، وموريتانيا والمالديف وموريشيوس وجزر القمر، بينما خفضت كل من الأردن وجيبوتي من تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة، فيما سحبت تشاد والسنغال سفيريهما من الدوحة.
.
وكالات