كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية تفاصيل جديدة حول كيفية الكشف عن القوة الإسرائيلية الخاصة، التي تسللت إلى قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أفراد القوة الخاصة استخدموا هويات مزيفة، دخلوا القطاع، وتنكروا بهيئة جمعيات وشخصيات طبية أجنبية.
ونقلت عن مسؤولين في حركة حماس، أن أفراد الفرقة استخدموا هويات “مسروقة” لغزيين، يسكنون في قطاع غزة، باستثناء المنطقة التي جرت فيها العملية السرية، خشية انكشاف أمرهم.
وقال الناطق بإسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، احتجزت جميع أصحاب البطاقات الأصليين وحققت معهم، علما بأن البطاقات تم اكتشافها حول السيارة التي أقلت القوة الإسرائيلية.
وأشار قاسم في تصريحاته للصحيفة، إلى أن البطاقات كانت “دقيقة للغاية، وتضمّنت الأسماء الكاملة الصحيحة وأرقام الهويّة وتفاصيل السكّان”، وأضاف أنّه تم الإفراج عن أصحاب الهويات الأصليين، لأنهم لا يعرفون شيئًا عن ذلك أو كيف وصلت للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح، أن القوة الخاصة بعد انكشافها، ادعى أفرادها أنهم عمال إغاثة في منظمات مجتمع مدني غير حكومية، وكان معهم نساء، واستخدموا ذلك لتبرير سبب تسللهم للقطاع، وفي حال تم استجوابهم فإن الرواية كانت أن وظيفتهم هي نقل المرضى إلى بيوتهم بعد تلقي العلاج، مشيرا إلى أنها الذريعة ذاتها التي استخدموها عند مرورهم من أحد معابر القطاع.
وعند الحاجز الأمني، أبلغ أفراد القوة بأنهم متوجهون لمساعدة سيدة مريضة، وكان معهم كرسي متحرك، إلا أن الأمن اشتبه بهم كون لهجتهم لاتتطابق مع المناطق التي قالوا إنهم ينتمون إليها.
وقالت الصحيفة، إنه بعد الفحص الأولي من بركة، تبين أن السيدة التي تحدثوا عنها، ماتت من فترة، ما أثار الشبهات حولهم، وبدأت عملية التحقيق لمعرفة هويتهم.
وقررت القوة الأمنية استدعاء ضباط أرفع منهم للتحقيق، منهم القيادي في كتائب القسام، نور الدين بركة، الذي قرر أخذ الفريق لإجراء التحقيقات معه في موقع عسكري يتبع للمقاومة في منطقة قريبة، ما دفع أفراد القوة الإسرائيلية إلى إطلاق النار على بركة ومن معه.
وأشارت إلى أن مصادر بحماس تؤكد أن القوة الإسرائيلية الخاصة، جاءت لاستبدال أجهزة تجسس وتنصت جديدة بأخرى قديمة كانت مزروعة في القطاع.
.
وكالات