أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية جدلا كبيرا بين المعلقين حول فتاتين تعملان في عربة طعام متنقلة (فود ترك) وتبيعان للزبائن.
https://www.youtube.com/watch?v=-yrJkwGS8lY
وأعرب مصور المقطع عن استيائه من عملهما، بالقول “يا الله سترك”، دون أن يوضح مكانه تحديدًا وزمانه.
وذكر ناشطون أن هذا الـ”فود ترك” في طريق تركي الاول بالرياض، لا فتين إلى أنه “دايما زحمة”، في إشارة ساخرة إلى تاثير الفتيات.
واختلفت آراء مغردين حول الواقعة بشأن تصرف مصور الفيديو، وبين عمل الفتيات وأسلوب حركتهن اللافت في عربة طعام.
واستنكرت “دانيا” التشهير بالفتيات: “والله عجيب يعني لما البنت تشتغل وتنفع نفسها واهلها قالوا فتنة وعار ولما تجلس في البيت تعف نفسها قالوا عالة عالمجتمع قومي اشتغلي بس من جد ارضاء الناس غاية لا تدرك”.
ودافع “فارس أحمد” بدوره عنهن: “دائمًا المريض نفسيا يشوف البنات كائن غريب : مع أنهم مشرفات وقويات ويسترزقون الله الله أعلم قد أيش عندهم ظروف يمكن .. والله أعلم كم بنت بيننا بحّاجة وظيفه تشيل نفسها وأهلها”.
ورأت “هيا السباعي”: ” يجب محاسبة كل من يقتحم خصوصياتها الناس بدون اذنهم والتشهير فيهم ويجب محاسبة كل من يحرض المجتمع ضد الفعاليات الترفيهية ويثير السخط ضدها ويجب أن تنهى وصاية أي فرد أو جماعه معينه على المجتمع بالمطالبه بفرض قناعاته الشخصيه على الكل بوضع قوانين رادعه لهم”.
فيما هاجم ناشطون الفتيات، معتبرين أن عملهن “يحط من قدرهن”، وكتب “هشام حكمي”: ” هو اخطأ وبستحق العقوبة لكن ليست هذي هي الوظائف التي تليق ببناتنا..! اكرموهن بوظائف ومشاريع تحفظ لهم عفتهم وكرامتهم”.
وانتقد “الكناني”: ” أسألكم بالله على هذا مكان يناسب بنت البلد؟ وهل هذا لبس وحدة تريد الترزق أم الترزز؟ أسوأ استغلال للنساء. السؤال؟ أين والد أو أخوة البنات. كيف يرضون لهن هذا الذل والمهانة. يعرضونهن على البر والفاجر في قارعة الطريق. اليوم ثبت لي أن أبا جهل كان رجلاً عربيًا غيورًا”.
وظهرت عربة الطعام المتنقلة “فود ترك” في المملكة بعد الحصول على تصريح لها من قبل الجهات المعنية في مايو/أيار 2016، حيث جذبت العديد من الراغبين في العمل نظرًا لإيجارها المعقول، ولإتاحتها فرص عمل للباحثين عنه.