كشفت أبرز فصائل المعارضة السورية، الأربعاء، عن شكل مشاركتها في عملية شرق الفرات في حال انطلاقها، وطبيعة تواجدها بين القوات التي ستستهدف الوحدات الكردية المسلحة التي تصنفها أنقرة “إرهابية”.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، ناجي مصطفى أبو حذيفة، اليوم الأربعاء، إن القوات التي ستشارك في عملية شرق الفرات ستكون ذاتها التي شاركت في غصن الزيتون.
وطمأن السوريين في الشمال السوري، بأن أولوية الجيش الوطني في الوقت الحالي، تحصين الجبهات المحيطة بإدلب، تحسبا لأي هجوم من النظام السوري والمليشيات الموالية له.
وقال إن المعارضة ستشارك بكل تأكيد في عملية درع الفرات، وهي بالأصل موجودة في قطاعات عدة أبرزها في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وأماكن كثيرة أخرى، إلا أن الفصائل التي ستشارك من الجيش الحر إلى جانب تركيا في شرق الفرات ستكون ذاتها التي شاركت في عملية غصن الزيتون في عفرين فقط.
وسبق أن طردت القوات التركية بمساندة الجيش السوري الحر، الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، من عفرين، بعد قتال طويل استمر لأشهر.
كم تستغرق؟
وعن مدة العملية المتوقعة، قال مصطفى إن “مشاركة الفصائل المعارضة مع تركيا ستبقى إلى حين طرد المليشيات الإرهابية من شرق الفرات بشكل كامل كما فعلنا في عفرين”.
وتوقع أن تدوم لشهرين أو أكثر، لافتا إلى أن تركيا والمعارضة السورية يضعان الخطط من أجل طبيعة شكل المعركة القريبة مع الوحدات الكردية والعناصر الموالية لحزب العمال الكردستاني.
وأكد أن الجبهة الوطنية للتحرير رؤيتها هي “تحرير سوريا من كامل المليشيات الإرهابية واستعادتها، إلى جانب الحرب مع النظام السوري المجرم”.
وعن موعد انطلاق العملية في شرق الفرات، أكد مصطفى أنه “لا مؤشرات حاليا على موعد بدء العملية، إلا أن هناك تصريحات تركية عن قربها، وتهديدات ببدئها بالفعل، ونحن ننسق مع الجانب التركي”.
أبراج المراقبة والأنفاق
في سياق متصل، قال مصدر عسكري من الجيش الحر، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن القوات التركية والفصائل المعارضة ستستهدف بشكل أساس أبراج المراقبة للمليشيات الكردية في شرق الفرات، وكذلك الأنفاق التي حفرتها”.
ولفت إلى أن أبراج المراقبة بدأت القوات الأمريكية بمغادرتها وتسليمها لوحدات حماية الشعب الكردية، الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، الأمر الذي فتح المجال للقوات التركية للسيطرة على هذه النقاط الهامة.
وأشار إلى أن الهجوم سترافقه ضربات جوية تركية ضد الوحدات الكردية، وعملية برية للقوات التركية والجيش الحر.
ورفض المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير تأكيد هذه المعلومات، إلا أنه قال إنها تدخل في مجال التحليلات والخطط العسكرية، ولا يمكن مناقشتها علنا قبل تنفيذها على الأرض، مؤكدا أن الخطط العسكرية لا تزال توضع بالتنسيق بين تركيا والفصائل المعارضة.
وحول ما نشرته صحيفة “يني شفق” التركية سابقا، عن تفاصيل المعركة المرتقبة، قال مصطفى إنها “تدخل في باب التحليلات العسكرية والتكهنات، وليست معلومات، إنما كلام عن خطط متوقعة وفق قراءة عسكرية”.
وسبق أن رجح الخبير العسكري والاستراتيجي، العقيد أديب عليوي، أن يكون تنفيذ العملية العسكرية التركية شرقي الفرات، على مراحل.
وأكد عليوي ، أن هدف تركيا الأهم من هذه العملية هو القضاء نهائيا على إمكانية قيام جسد كردي، من خلال وصل مدينة رأس العين، بعين العرب (كوباني).
وأضاف أن تركيا ستقوم بتثبيت نقاط عسكرية في العمق السوري وفي المناطق القريبة من الحدود، لتكون هذه النقاط نقطة انطلاق لمراحل عسكرية ثانية، موضحا أن “المعركة ستكون على أكثر من مرحلة”.
.
.
المصدر:عربي21