في بداية عام 2003 ظهر موقع التواصل الاجتماعي الشهير Myspace وهو من أوائل مواقع التواصل الاجتماعية المفتوحة وأكثرها شهرة على مستوى العالم، كما ظهرت بالتوزاى العديد من مواقع التواصل الاجتماعي مثل linkedin.com والتى انطلقت رسمياً في الخامس من مايو عام (2003) ثم كانت النقلة الكبيرة في عالم شبكات التواصل الاجتماعي بانطلاق موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفيسبوك حيث انطلق رسمياً فى 2004؛ وقد بدأ هذا الموقع أيضاً في الانتشار الموازي مع شبكات التواصل الأخرى على الساحة حتى تطور الفيسبوك من المحلية إلى الدولية عام 2006، وكذلك قيام الفيسبوك في عام (2007) بإتاحة تكوين التطبيقات للمطورين؛ وهو ما أدى إلى زيادة أعداد مستخدمي الفيسبوك بشكلٍ كبيرٍ، حتى تربع الفيسبوك على عرش مواقع التواصل الاجتماعي من حيث عدد المستخدمين لهذه المواقع ومواقع الإنترنت بصفة عامة على مستوى العالم . كما ان هناك مواقع تواصل شهيرة اخرى كانستغرام وتلغرام اكتسبت شهرة عالمية.
والمتتبع لحركة ظهور منصات التواصل الاجتماعي المختلفة يلحظ أنها تهدف إلى تحقيق الاتصال والتفاعل بين الأصدقاء دون تحديد نوعية المستخدمين أو طبيعة المناقشات؛ فهى مواقع عامة لجميع المستخدمين على مستوى العالم، وعلى الرغم من ذلك ظهرت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بفئات وتخصصات محددة، ومناقشة موضوعات دون غيرها، وهو ما أدى إلى انتشار العديد من مواقع التواصل المتخصصة فى مجال محدد.
ولكن السؤوال الذي يطرح نفسه هل ستشهد منصات التواصل الاجتماعي تغيّرًا في عام 2019؟ خاصة انها تشهد تغيرا هائلا العام الحالي وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من أية خدمة تجاريّة أو إخباريّة. فعلى سبيل المثال تجاوزت منصات التواصل الاجتماعي هذا العام الصحافة المطبوعة في الولايات المتحدة باعتبارها مصدرًا للأخبار وأصبحت منصات مثل “سناب شات” و”يوتيوب” و”إنستجرام” هي الأكثر استخدامًا بشكلٍ يومي، كما الكثير من التفاصيل اليوميّة للناس تتمحور حول الهاتف الجوال.
ويقول عن ذلك كريشنا شاستري، وهو متخصّص ومؤسس تطبيق Lander، أن: “الإستراتيجيات التي تنجح الآن، لن تبقى ناجحة إلى الأبد، ولهذا يجب أن تبقى دائمًا على إطلاع، وأن تغير من استراتيجيتك المستخدمة تبعًا لمتغيرات الواقع”.
وللاجابة عن التطورات التي ستشهدها مواقع التواصل في عام 2019 اشارت دراسة على موقع «NewsWhip» – وهي مؤسسة مختصة بالبحث في شئون منصات التواصل الاجتماعي – بعنوان “تنبؤات 2019: ما الذي تتوقعه من وسائل الإعلام الاجتماعية”، الى التغييرات التي شهدتها المنصات الاجتماعية عام 2018 حيث حدث تحوّل في خوارزميات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” والذي أدى إلى هزة في استراتيجيات المحتوى في كل مكان.
مما دفع الكثيرون لمعرفة ماهو التقدم الذي ستحرزه منصات في العام الجديد سواء على المستوى الإخباري أو التسويقي في منصات التواصل الاجتماعي؟
وتجيب الدراسة الجديدة إلى أن في المستقبل القريب يجب ان ينتهي عصر الشعور بملكيّة صفحة على منصات التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى المؤسسات، وأن المحررين الذين يقومون بكتابة المحتوى على هذه المنصات هم من يجب أن يشعروا بالملكية لما يقدّموه من محتوى، وذلك من أجل ضمان استخدام كل أداة تحت تصرفهم لخدمة المؤسسة التي يعملون بها والعمل على تطويرها وجلب أكبر قدر من الجمهور.
أما بالنسبة إلى الناشرين فمن أجل النمو يجب أن ينظروا إلى ما هو أبعد من شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق البدء في تقديم المزيد للقراء الأساسيين في مؤسساتهم والذي قد يتطلب العودة إلى بعض الأساسيات، مثل تحسين محركات البحث، والصفحات الرئيسة، والاهتمام بالتنبيهات والرسائل الإخبارية.
تضيف الدراسة إلى أن الصحافة في المستقبل ستعتمد بشكلٍ شبه كلي على محتوى المرئي والصوتي، وذلك بدلًا عن المحتوى المكتوب، وسيحتاج الناشر إلى الامتداد لما هو أبعد من منصتي “فيسبوك” و”تويتر”، هذا إلى جانب التركيز على القصص الخبرية التي تثير اهتمام القراء الموالين للمؤسسة والتخلي عن الوعود المستحيلة التي تقطعها منصات التواصل الاجتماعي بخصوص سرعة انتشار المحتوى بين أكبر قدرٍ من الجمهور، وهو ما سيضطر محرري مواقع التواصل الإجتماعية من تطوير وتنويع مهاراتهم، وذلك من أجل توسيع نطاق تأثيرهم داخل غرف الأخبار.
أما بالنسبة إلى التغيرات التي ستشهدها منصات التواصل الاجتماعي ذاتها خلال عام 2019، تشير الدراسة إلى أن هناك نموًا سريعًا وستشهده تطبيقات المراسلة والمجتمعات والمجموعات الخاصة بـ”فيسبوك”، وهو ما أكد عليه تقرير موقع The Verge عن التغيرات التي ستشهدها الشبكات الاجتماعية خلال العام المقبل.
كما أن خاصية نشر القصص Add a story ستستمر في اكتساب أدوات ومهارات إبداعية جديدة، وسيتم استخدامها على نطاقٍ أوسع في الفترة المقبلة، ويعد تطبيق «واتس آاب» من التطبيقات التي ستشهد نموًا في الفترة المقبلة نظرًا إلى طرح هذا التطبيق لرجال الأعمال والذي سيكون مفيدًا بالنسبة إلى الشركات.
هذا إلى جانب حروب الفيديو، والتي تدور رحاها الآن ما بين منصات مثل “انستغرام” و”فيسبوك” و”يوتيوب”؛ إذ ستستمر في العام القادم بطريقة أكثر وضوحًا؛ إلا أن” يوتيوب” سيظل متربعًا القمة على الأقل لبعض الوقت، كما تشير التوقعات إلى تزايد المشاركة الإجتماعية على المنصات الخاصة في مقابل انخفاض النشر بطريقة عامة، وهو ما سيفتح المجال أمام تطوير الأدوات المستخدمة في تطبيقات الرسائل الخاصة فيما يخص مشاركة المحتوى مع الأصدقاء بطريقة مباشرة في كل من تطبيقات “واتس آب” و”مسنجر”.
كما أن الضغط المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي حول العالم من أجل ضمان خصوصية بيانات المستخدمين وغيرها من الأشياء سيؤدي إلى منح المستخدمين مزيدًا من السيطرة على بياناتهم الخاصة، وهو ما يترتب عليه القدرة على إنهاء تعاملاتهم مع أيٍّ من شبكات التواصل الإجتماعي أو التحويل من شبكة إلى أخرى وأخذ صورهم والفيديوهات الخاصة بهم معهم بطريقة أكثر سهولة، إلا أن الأخبار الزائفة والتحرش واختراق شبكات التواصل الاجتماعي ستظل متصدّرة للعناوين في العام التالي، وسيبقى “فيسبوك” متصدرًا في تلك الأزمة بعد كل عملية خرق بسبب فضيحة كامبريدج أناليتيكا وذلك بعد سماحه للشركة بالحصول على بيانات عشرات الملايين من المستخدمين.
اما بالنسبة لمشكلة المتابعين الوهمين التي انتشرت منذ فترة على الإنترنت بسبب “خدمة المتابعين الوهميين”، وهي شركات تبيع متابعين للأشخاص والمؤسسات ممن يرغبون في تكوين علامة تجارية خاصة بهم، وكل ما عليك هو نشر بعض الصور، وشراء بضعة آلاف من المتابعين وهو ما يتيح لك البدء في كسب المال؛ إلا أنّ أغلب المتابعين الذين يتم بيعهم هم عبارة عن حسابات مزيفة لحسابات آلية؛ مما يجعل التأثير الحقيقي لتلك العلامات التجارية والأشخاص غير قابل التنبؤ به.
وتؤكد دراسة منصة NewsWhip على أن أزمة المتابعين الوهميين ستتفاقم؛ إذ ستتخذ شكلًا آخر من خلال الذكاء الاصطناعي أكثر قُدرة في التأثير على المستهلكين، وذلك من خلال نشأة ما أطلق عليه “المؤثرين الوهميين”، وهو نتيجة طبيعية لهذا التطور الذي تشهده استراتيجيات الشبكة العنكبوتية الجديدة، ملايين من المتابعين المؤثرين هم في الحقيقة آليون بشكلٍ أو بآخر، يبعثون بالرسائل ويعلقون على المحتويات من خلال رسائلٍ محفوظة كتبها البشر. وتتوقع الدراسة أن تنمو هذه الحسابات وتصبح أكثر تأثيرًا وتجتذب مزيد من الإهتمام والمتابعين، وهو ما تشير إلى أنه سيؤثر بالطبع على العلامات التجارية.
كانت هذه نبذة من توقعات ما سيحل بمواقع تواصل الاجتماعي خلال العام القادم وقد يكون هناك تغييرات اكثر ستحدث لهذه المنصات التي بالطبع ستؤثر كثيرا على حياتنا.
.
وكالات
تعرضت طائرة ركاب مدنية في رحلة قادمة إسطنبول إلى مرسين لخطر التحطم 3 مرات…
نفت مصادر في وزارة الخارجية التركية، الاثنين، صحة ما تردد عن انتقال المكتب السياسي لحركة…
علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على حادثة وفاة الأطفال الخمسة حرقًا في مدينة…
أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألبرسلان بايركتار، الاثنين، عن اكتشاف احتياطي نفطي ضخم. …
تركيا الآن اندلع حريق في الطابق الثاني من مبنى تجاري مكون من 4 طوابق في…
تركيا الآن تُستأنف الدراسة اليوم، الاثنين 18 نوفمبر، في جميع مدارس تركيا، بعد انتهاء…
هذا الموقع يستعمل ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتحسين تجربة استخدامك.