اللوبي الصهيوني في واشنطن يهاجم ترامب والسبب تركيا وإسرائيل

ما يزال إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا يثير الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، حيث انتقد اللوبي الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة القرار، واعتبره محاولة من ترامب لاسترضاء الرئيس التركي على حساب إسرائيل.

وفي تغريدة على موقع تويتر كتب السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، إن “قرار الانسحاب من سوريا للأسف جاء فقط من أجل استرضاء أردوغان الذي عهدنا إليه بتحقيق الاستقرار في سوريا وهزيمة داعش. ومن الآن أصبح جميع اللاعبين الرئيسيين في سوريا معادين لإسرائيل.”

وفي صحيفة نيويورك تايمز، كتب المعلق المحافظ بريت ستيفنز، إن “قرار ترامب الانسحاب من سوريا وضع نهاية للزعم بأن إدارته هي الأكثر تأييداً لإسرائيل في التاريخ، لأن الإدارة بهذا القرار تخلت عن الدول الصغيرة لإرضاء دول أكبر.”

وزعم ستيفنز أن “ترامب قوض على نحو مفاجئ أمن إسرائيل بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الإسلامي رجب طيب أردوغان .”

وأوضح أنه يعارض قرار الرئيس سحب القوات الامريكية من سوريا في كل الأحوال؛ لأن “الانسحاب يضر بالمصالح الرئيسية الأولى للولايات المتحدة، ومن بينها ضمان عدم عودة داعش مرة أخرى، والحفاظ على ثقة الأكراد، والحفاظ على النفوذ الأمريكي في سوريا، ومنع إيران من روسيا من تعزيز قبضتهما على منطقة بلاد الشام.”

اقرأ أيضا

وقال ستيفنز: “إن الولايات المتحدة يجب ألا تتخلى عن الدول الصغيرة، كما حدث مع إسرائيل في عام 1973 أو الكويت في عام 1990 – من أجل إرضاء الدول الكبرى، وهذا يعني أن عليها أن تصطف لمواجهة الغزاة، سواء كانوا السوفييت في مصر في الستينات، أو الروس والايرانيين في سوريا هذا العقد، وأن تقاوم التشدد الديني ممثلا في الوهابيين في السعودية أو الأخوان المسلين في القاهرة وأنقرة”.

ووجه المحلل الأمريكي انتقادا لترامب “لعدم صياغته استراتيجية متماسكة لطرد إيران من سوريا، وكذلك دعوته لتركيا للتدخل العسكري هناك، وعدم إظهاره أي احترام للأكراد، وعدم فعل شئ لمنع استمرار تسليح حزب الله من قبل إيران.”

وفي استعراضه لأبرز التهديدات التي تواجهها إسرائيل ويتجاهلها الرئيس الأمريكي، أشار المعلق الأمريكي إلى أن |أخطر تهديد على المدى المتوسط ​​هو استمرار أسلمة تركيا على يد رجب طيب أردوغان، الذي يغير بلاده تدريجياً إلى نسخة سنية من إيران ذات قدرات تكنولوجية،” على حد زعمه.

 

 

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.