أدان رئيس حزب “الحركة القومية” التركي المعارض دولت بهتشلي، بشدّة “محاولة انقلاب” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وتمنّى أن تتجاوز فنزويلا محتنها دون الانجرار إلى “حرب أهلية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بهتشلي، الأحد، خلال اجتماع لحزبه في مدينة إسطنبول، تعليقًا على التطورات التي تشهدها فنزويلا إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه “رئيسًا مؤقتًا” للبلاد وسط تأييد صريح من الولايات المتحدة.
واعتبر بهتشلي أن ما يجري في فنزويلا “أحداث كارثية ومُفزعة”.
ولفت إلى أن ترامب حاول الإطاحة برئيس دولة مُنتخب عبر رسالة بـ”تويتر”، واصفا تصرف الرئيس الأمريكي بأنه “هذا عمل عصابات وانقلاب واستبداد وانعدام للقانون”.
وأعرب عن أسفه حيال دعم العديد من الدول “المدافعة عن الديمقراطية والحرية” المحاولة الانقلابية في فنزويلا.
واعتبر أن “الضمير العالمي فشل في الاختبار، وجرى تمزيق القانون الدولي، والأمم المتحدة وقفت إلى جانب الظالمين”.
وحذر بهتشلي من تكرار “المحاولة الدنيئة” التي تعرض لها مادورو مع دول أخرى مستقبلا.
وتمنّى ألّا يستسلم مادورو، وألا يخضع أمام الإمبريالية.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ الأربعاء، إثر زعم خوان غوايدو، الذي يرأس البرلمان ذو الأغلبية المعارضة؛ حقه بتولي الرئاسة مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف ترامب بـ”غوايدو” رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته دول بينها كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وإسرائيل.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
.
المصدر/الاناضول