نجحت مكافحة الإرهاب التي تحوضها تركيا أن توتي ثمارها في تحجيم قدرات منظمة “بي كا كا” الإرهابية، كما دفعت عناصر المنظمة للبحث عن طرق جديدة للمناورة.
وكان الخبراء الأمنيون قد لفتوا انتباه المسؤولين إلى ما قاله قره يلان، أحد زعماء المنظمة، حول “تشكيل فرق من المقاتلين التكنولوجيين”؛ إذ أجمع هؤلاء الخبراء على أن المنظمة الهجمات التي تريد المنظمة تنفيذها مؤخرا من خلال الطائرات بدون طيار ونماذج الطائرات تشير إلى بدء حقبة جديدة من الصراع.
وفي هذا السياق، يناقش المسؤولون في أنقرة فرض قيود على مبيعات الطائرات بدون طيار ونماذج الطائرات مثل القيود التي فرضت سابقا على بيع أسمدة نترات الأمونيوم.
وكانت تركيا قد بدأت حقبة جديدة في مجال مكافحة الإرهاب بعدما رفعت من نسبة العناصر الوطنية والمحلية المستخدمة في الصناعات الدفاعية، ولا يزال الجيش التركي يواصل تنفيذ عمليات مثمرة تستهدف الإرهابيين داخل البلاد وعلى الجانب الآخر من الحدود.
ولقد دفعت تلك الخطوات التي أقدمت عليها القيادة التركية العناصر منظمة بي كا كا الإرهابية على البحث عن “طريق جديد للنجاة”، ما تمثل في رغبة المنظمة في استهداف النقاط الحيوية من خلال الطائرات المسيرة ونماذج الطائرات، وهو ما يعني بدأ حقبة جديدة في مجال مكافحة الإرهاب.
من جانبه شدد إيرول باشاران بورال، رئيس مركز دراسات الأمن القومي والسياسات الخارجية بمعهد تركيا القرن الحادي والعشرين، على ضرورة مواكبة قوات الأمن هذه المرحلة الجديدة واتخاذ التدابير اللازمة بأسرع وقت ممكن.
فرض قيود على بيع نترات الأمونيوم
ولفت بورال إلى أن الإرهابيين كانوا يشترون في الماضي أسمدة نترات الأمونيوم ويستخدمونها في صنع القنابل البدائية، مضيفا بقوله “لقد شهدت منطقة هاكاري، المحرومة من مساحات زراعية كبيرة، في فترة من الفترات مبيعات زائدة من أسمدة نترات الأمونيوم”.
.
المصدر/يني شفق