قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لم يحدد أبدا فترة 4 أشهر موعدا لانسحاب قوات بلاده من سوريا.
جاء ذلك خلال ترأس “ترامب” لاجتماع حكومي في البيت الأبيض، الأربعاء، حسبما نقلت قناة “الحرة” الأمريكية (رسمية).
وقال: “الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا على مدار فترة من الزمن.. أحدهم (لم يذكر اسمه) قال إننا سننسحب على مدار 4 أشهر، لكني لم أقل ذلك”.
وفي السياق، شدد “ترامب” على رغبة الولايات المتحدة في “حماية حلفائها الأكراد (ب ي د / ي ب ك) في سوريا حتى مع سحب واشنطن قواتها من هناك”.
وشدد ترامب على انزعاج بلاده من بيع “ي ب ك/ بي كا كا” بسوريا النفط لإيران.
وأمس، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مصادر بإدارة ترامب (لم تسمها) إنّ “ترامب سيمهل وزارة الدفاع أربعة أشهر لإتمام سحب القوات من سوريا والبالغ عددها نحو 2000 عنصر”.
وأوضحت أنّ ذلك الطرح جاء “في اجتماع بين ترامب والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الأمريكية التي تقاتل تنظيم داعش في سوريا والعراق، خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الأمريكي إلى العراق قبل أيام”.
وعلى صعيد آخر، اتهم ترامب القادة العسكريين الأمريكيين بـ”عدم القيام بعمل جيد في أفغانستان”.
وتابع خلال الاجتماع الحكومي: “أعطينا جنرالاتنا جميع الأموال التي يريدونها، لكنهم لم يقوموا بأي عمل جيد، فهم يحاربون في أفغانستان منذ 19 عاما”.
وتأتي تصريحات “ترامب” في إطار تأكيده على أنه قام بإقالة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس وليس قبول استقالته.
وأوضح ترامب أن من أسباب الإقالة “عدم رضاه عما قام به ماتيس في أفغانستان”.
غيّر أن تقارير إعلامية قالت إن استقالة ماتيس جاءت اعتراضا منه على قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن ترامب بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.
وبدأ التدخل الأمريكي في الحرب السورية في سبتمبر/أيلول 2014، من خلال شنّ غارات جوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، ثم بدأت واشنطن باستخدام “ي ب ك/ بي كا كا” الارهابية كقوة برية تدعمها تزامنًا مع تصاعد خطر “داعش.
.
وكالات